تونس وقطر تتباحثان حول ليبيا وسوريا.. وتدعمان الحل السياسي

1280x960 (8)
حجم الخط

جددت قطر وتونس موقفهما الداعي إلى ضرورة إيجاد حل سياسي في ليبيا، واستمرار الحوار لحل الأزمة في سوريا.

صرح بذلك وزيرا خارجية البلدين خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، الاثنين، عقب اختتام محادثات بينهما تناولت، أيضاً سبل تعزيز العلاقات المشتركة.

وخلال المؤتمر الصحفي، قال وزير الخارجية التونسي، خميس الجيهناوي، إن اللقاء الذي جمعه، بمقر الوزارة مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "تناول عدة قضايا من بينها الأزمتين الليبية والسورية"، وأكد "على ضرورة إيجاد حل سياسي بين الفرقاء السياسيين في ليبيا".

من جانبه، أكد آل ثاني "ضرورة انتهاج المسار التوافقي" بين جميع الأطراف في ليبيا، مضيفاً أن "بلاده ستواصل دعمها الاقتصادي والأمني لليبيا".

وبعث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، رسالة إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، حملها وزير الخارجية القطري، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، معرباً عن تمنياته للشعب التونسي بمزيد من التطور والنماء.

والشهر الماضي تشكلت حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي في ليبيا بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء حالة الفوضى والصراع التي تعاني منها ليبيا منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام المخلوع "معمر القذافي" قبل خمس سنوات.

ولم تتمكن الحكومة والمجلس الرئاسي من الانتقال من تونس إلى طرابلس لممارسة مهامهما؛ بسبب معارضة أطراف في حكومتي طرابلس (غرباً) والحكومة المنبثقة عن مجلس نواب طبرق (شرقاً).

وتسعى حكومات غربية وعربية لتمكين حكومة الوفاق من عملها، وتقول إنها أفضل أمل لإنهاء الاضطراب في البلاد والتصدي لتهديد تنظيم "الدولة".

وبخصوص الملف السوري، قال وزير الخارجية التونسي، خلال المؤتمر الصحفي، إنه جرى خلال لقائه مع نظيره القطري "التأكيد على ضرورة الاستمرار في نهج الحوار لحل الأزمة في سوريا"، لافتاً إلى أن اللقاء تطرق، أيضاً، إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها خلال زيارة الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، المقررة إلى قطر في مايو/ أيار المقبل.