في حفلها السابع.. جائزة فلسطين الدولية تكرم مبدعي فلسطين والجهات الدولية الرائدة

44
حجم الخط

كرّمت جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع في حفلها السابع الذي أقيم في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس دوليًا مملكة السويد لدورها الرائد في الدفاع عن القضايا الإنسانية.

وكانت السويد من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، واعترافها مؤخرًا بدولة فلسطين.

كما كرمت دون هوتشيسون الذي ترك بصمة لدى طلابه، خلال مرحلته التدريسية التي استمرت على مدار عقود في مدرسة الفرندز بمدينة رام الله، وقد كتب سلسلة روايات تتناول التاريخ الفلسطيني.

وقال رئيس الوزراء رامي الحمد الله في كلمته "نحتفي هذا العام بالإنجاز والتميز في خضم ظروف إنسانية قاسية ومؤلمة، وتصعيد إسرائيل لهجمتها الاستيطانية الممنهجة، في محاولة منها لنزع مقومات دولتنا المنشودة وسلبها سيادتها وحيويتها وتواصلها الجغرافي، ومنع اقتصادها الوطني من التطور والنمو".

واضاف "إننا وإذ نناشد المجتمع الدولي وضع حد لجميع انتهاكات الاحتلال، وإلزام إسرائيل بوقف أعمالها التحريضية، فإننا نطالب الأمم المتحدة بإجراء تحقيق رسمي في أعمال القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها جريمة اعدام الشاب عبد الفتاح الشريف بدم بارد".

وتابع "نيابة عن الرئيس محمود عباس إنه لشرف وفخر لي، أن أتواجد معكم في رحاب جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع بنسختها السابعة، لنحتفل بتكريم نخبة أخرى من مبدعي فلسطين ومؤسساتها المتميزة وعدد من الشخصيات الدولية ممن دعموا قضية شعبنا وحقوقه الوطنية".

وأشار إلى أن جائزة فلسطين الدولية تواصل عبر السنوات، نجاحها وتألقها، لتتوج الإبداع في مختلف المجالات، في الضفة الغربية كما في قطاع غزة، وتحتفل بالمبدعين صناع الأمل والتغيير، وتكرم المؤسسات التي ساهمت في خدمة الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده على أرضه.

وأوضح أن جائزة بهذا الحجم والزخم والاستمرارية، إنما تدل على المسؤولية المجتمعية والوطنية العالية التي تتحلى بها مؤسسات قطاعنا الخاص، وتؤكد تضافر جهودنا جميعًا، لنصنع من فلسطين عنوانًا للبناء والتجدد، بل وفضاءً رحبًا مشجعًا للابتكار والريادية.

بدوره، قال رئيس جائزة فلسطين صبيح المصري "لمن دواعي سروري وفخري أن أكونَ معكم، لنكمل رؤية الجائزة منذ انطلاقها وهي تكريم أبناء فلسطين ومبدعيها الذين تميزوا بأفكارهم ومبادراتهم ومشاريعهم في شتى مجالات الحياة وما يزيدنا فخر ونحنُ نعلنُ عن أسماءهم، أنَّ فلسطينَ رَغمَ كلِّ الصعابِ والظروفِ المحيطةِ، ما زالت أهلًا وبلدًا يُوَلِّدُ الإبداعَ والتميزَ يومًا بعدَ يومٍ".

وأضاف "في احتفال الجائزة السابع ومنذ انطلاقها، ونحن نُكرم أصحاب الريادة والتميز وندعمهم ونقف معهم، واستطاعت الجائزة أن تسطر نجاح تلو النجاح وتكتب قصص الارادة والتحدي والعمل لأبناء شعبنا الطموحين".

وأشار إلى أَنَّ مجلسَ أمناءِ الجائزةِ يسعى لتحقيق رؤية الجائزة في استنهاض القدرات الفلسطينية والانطلاق بها ضمن منظومة تقوم على فكر يؤسس للإرادة القوية الطموحة، التي تصنع الامل والغد المشرق.

من جهته، قال أمين سر الجائزة الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر "يُشرفنا أن نستمر بتكريم المبدعين والمتميزين في وطننا، وسنظل نُكرم أصحاب الطاقات والإبداعات الخلاقة من أجل إبرازها وتعزيز روح الإبداع والتميز في شتى المجالات".

ونوه إلى أن الجائزة ركزت هذا العام على تكريم ذوي الإعاقة لإبراز الجانب المبدع والمتميز لديهم، والذين تحدوا الإعاقة وأمنوا بقدراتهم الذاتية وحققوا نجاح تلو نجاح.

وأشار إلى دور اللجان الفنية ومجلس أمناء الجائزة لما يبذلونه من جهد خلال عملية فرز الطلبات واختيار الفائزين لتكريمهم، من أجل تعميق وترسيخ مفاهيم ومبادئ الحوكمة والشفافية في مختلف مجالات الإبداع والتميّز والابتكارات، بما سيسهم في مأسسة الإبداع في فلسطين، وخلق زخم من النماذج المبدعة لتقتدي بها الأجيال القادمة.

ووزع كل من رئيس الوزراء رامي الحمد الله والمصري والعكر الجوائز على الفائزين، وهم عن فئة التميز لذوي الإعاقة، فيما تسلمت القنصل السويدي في القدس آن سوفي نيلسون نيابة عن الحكومة السويدية الدرع التقديري، وتسلم الاستاذ دون هوتشيسون الدرع الخاص به.