اليابان تتبرع بـ 500 ألف دولار للأعمال المتعلقة بالألغام في غزة

143
حجم الخط

ساهمت اليابان بمبلغ 500 ألف دولار لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) من خلال الصندوق الائتماني التطوعي للمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام.

وأشار بيان صدر عن الأمم المتحدة، إلى أهمية هذا الدعم المالي المقدم من شعب اليابان لتمكين دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، لمواصلة حماية المدنيين ودعم إعادة الإعمار في غزة.

وأضاف البيان: بعد 18 شهرا من نهاية القتال الذي تصاعد في غزة عام 2014، لا تزال مخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل تهديدا كبيرا ومستمراً للمدنيين ولعمليات إعادة الإعمار في غزة. إن ما يقارب من 3,113 مادة من أصل 7,000 مادة متفجرة من مخلفات الحرب القابلة للانفجار التي خلفها الصراع عام 2014 تم التعرف عليها وإزالتها وتدميرها من قبل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وفرق الشرطة المدنية للتخلص من الذخائر المتفجرة.

وتابع: ورغم الجهود الكبيرة للتخلص من المتفجرات، فإن 16 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 97 آخرون، بينهم 48 طفلا، في حوادث مخلفات الحرب القابلة للانفجار منذ عام 2014، وتواصل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام العمل بشكل وثيق مع الأونروا ومع اليونيسيف، للحد من هذه الحوادث من خلال التوعية على نطاق واسع بمخاطر مخلفات الحرب القابلة للانفجار في كامل قطاع غزة.

 وقالت إن مخلفات الحرب القابلة للانفجار المتواجدة تحت الركام، تشكل تهديداً إضافياً على الأطراف البشرية والحياة وكذلك على سير جهود إعادة الإعمار. وبمساهمة اليابان بمبلغ 3 ملايين دولار في عام 2015 إلى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، مكّن مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإزاحة الركام، بإزالة ما يقارب من مليون طن من الأنقاض من المناطق كثيفة التلوث بالمتفجرات دون وقوع أي إصابة تذكر. وفي هذا العام 2016، ومع بدء زخم إعادة الإعمار، فإن دعم دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من خلال تقييم المخاطر، والتدريب على تخفيف المخاطر، ودعم وحدة التخلص من المتفجرات على مدار الساعة، يعتبر أمراً حاسماً لضمان تقدم العديد من هذه المشاريع المشابهة، بما في ذلك تلك التي تمولها حكومة اليابان، وبالإضافة إلى كل ذلك، فإن الدائرة تعمل على الإزالة الكاملة لقنابل الطائرات المدفونة في أعماق سطح الأرض التي تعيق تقدم إعادة التأهيل والإعمار.

وقال سفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى فلسطين تاكيشي أوكوبو، إن نشاطات دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في غزة تعتبر أساسية في إعادة الإعمار، ونثمن عالياً الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن. 

وأوضح أن الدائرة تلعب دورا أساسياً ليس فقط لحماية المدنيين ولكن أيضا إلى جعل أعمال إعادة الإعمار تمضي قدما من خلال المشروعة.

وأضاف أوكوبو: "وبناء على إعلان رئيس وزراء اليابان شينزو آبي اثناء زيارة رئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى اليابان، قررت اليابان تقديم رزمة جديدة من المساعدات للفلسطينيين والبالغة 78,210,200 دولار أميركي من خلال المنظمات الدولية، بما في ذلك (UNMAS) والتي تعد أحد أكبر الشركاء.

وعملت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 2009، وقامت بإرسال فريق طوارئ الى غزة في 27 تموز/ يوليو 2014 بناءً على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة. وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة وبعدما خلفه، قامت الدائرة بالتعامل مع 218 حالة طوارئ، ومسح وتطهير البنية التحتية الأساسية التي تضررت أو دمرت، بما في ذلك محطة توليد الكهرباء في معبر رفح وقطاع غزة. وقام برنامج دائرة الأمم المتحدة بالأعمال المتعلقة بالألغام بمسح جميع المدارس المتضررة من العمليات العدائية بناء على طلب من الأونروا واليونيسيف، مما يتيح لأكثر من 250 ـألف طفل للعودة إلى الدراسة بأقرب وقت ممكن بعد انتهاء الأعمال العدائية.

وإضافة إلى ذلك، قدمت دائرة الأمم المتحدة دراسة لمخاطر مخلفات الحرب إلى 28,000 مستفيد، بما في ذلك المشردين داخل القطاع، والمعلمين والمهندسين وعمال البناء، وموظفي الأمم المتحدة وموظفي الإغاثة الإنسانية، وغيرهم من السكان المعرضين للخطر.