أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، اليوم الجمعة، أن  أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني سيترأس وفد بلاده في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، والتي تبدأ أعمالها في مدينة شرم الشيخ المصرية غداً السبت.
وتُعد الزيارة المرتقبة لأمير قطر إلى مصر، للمشاركة في الدورة السادسة والعشرين للجامعة العربية، تحت شعار "سبعون عاماً من العمل العربي المشترك"، هي الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في 25 حزيران العام 2013، وهي تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توتراً بعد تقارب محدود بينهما نهاية العام الماضي، إثر مبادرة من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وفي وقت سابق، قال مصدر ديبلوماسي عربي رفيع المستوى، إن مصر تبحث طلباً سعودياً قُدم منذ أيام لعقد قمة مصغرة مع الجانب القطري، وبحث التهدئة بينهما، على هامش القمة العربية.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر إسمه، أن "اتصالات ديبلوماسية مكثفة حدثت خلال الأيام الماضية بين السعودية ومصر وقطر، لحث الجانبين على الموافقة على انعقاد قمة مصغرة"، موضحاً أن "مصر ستتخذ موقفها النهائي خلال الساعات المقبلة".
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، في 20 كانون الأول الماضي، التطور الأبرز منذ توترها (بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي بعد ثورة شعبية في 30 يونيو و في 3 يوليو العام 2013)، حيث استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، المبعوث الخاص لأمير قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الديوان الملكي السعودي (حينها قبل إعفائه من منصبه) خالد بن عبد العزيز التويجري، قبل أن يتم بعدها بيومين، غلق قناة "الجزيرة مباشر مصر"، التي كان النظام المصري يعتبرها منصة للهجوم عليه، ومحور خلاف رئيسي بين البلدين.