منظمة العفو الدولية تتهم تركيا بإجبار اللاجئين السوريين على العودة لمناطق الحرب

160206141455_syria_turkey-border_640x360_epa_nocredit
حجم الخط

اتهمت منظمة العفو الدولية أنقرة بإجبار آلاف اللاجئين السوريين على العودة أدراجهم في مخالفة للقانون الدولي بإعتبار سوريا من مناطق الحرب.

وقال باحثون تابعون للمنظمة الدولية في جنوب تركيا إن السلطات بدأت في إعادة المئات من اللاجئين إلى سوريا يوميا منذ منتصف يناير/كانون الثاني.

ونفت الحكومية التركية مرارا إعادة اللاجئين إلى بلادهم قسرا.

وكانت المنظمة وصفت الزعماء الاوروبيين "بالنفاق"، بسبب الاتفاق الذي أبرم مع انقرة والذي يسمح باعادة المهاجرين الذين يصلون الى البر الاوروبي إلى تركيا.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه في قمة اوروبية تركية عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل على اعادة المهاجرين الذين يصلون الى اليونان الى تركيا في حال رفضت طلبات اللجوء التي يتقدمون بها.

وتتقاضى تركيا لقاء قبولها اعادة هؤلاء مساعدات مالية ومكاسب سياسية تتعلق بتسريع مباحثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وتسهيل حركة المواطنين الأتراك في أوروبا.

وكان بإمكان حاملي جواز السفر السوري عبور الحدود إلى تركيا في بدايات الأزمة السورية، كما كان يسمح للمتسللين بشكل غير شرعي بالتسجيل لدى السلطات التي لا تسمح إلا بدخول الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة.

يذكر أن اكثر من مليون مهاجر ولاجئ دخلوا إلى الاتحاد الاوروبي بحرا من تركيا إلى اليونان منذ كانون الثاني / يناير 2015، فيما وصل نحو 132 الفا هذه السنة فقط. ووجد عشرات الآلاف من هؤلاء انفسهم عالقين في اليونان فيما اغلقت منافذ التوجه الى الشمال في وجوههم.

ويشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا، بلغ 1.8 مليون لاجئ، يعيش 11 في المائة فقط منهم في مخيمات اللاجئين، مقابل 89 في المائة يعيشون في المدن التركية وذلك حتى يوليو/تموز 2015.

وبحلول عام 2015، تم تسجيل أكثر من ستة مليون لاجئ سوري في دول الجوار خصوصاً في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ودول شمال أفريقيا.

إدانة أمريكية

في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد ضحايا الغارات الجوية التي شنتها طائرات تابعة للجيش السوري في منطقة دير العصافير جنوب شرقي العاصمة دمشق ارتفع ليصل إلى 33 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال.

وجاءت الغارات التي نفذت الخميس، بحسب المرصد الذي يتخذ بريطانيا مقرا له، على الرغم من سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة باستثناء جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي الغارات وقال "ندين بأشد العبارات أي هجمات من هذا القبيل موجهة ضد المدنيين".

في سياق متصل، قال المرصد إنه تمكن من توثيق مقتل 5081 شخصا منذ بدء الغارات الروسية في سوريا بينهم 40 بالمئة من المدنيين والبقية من عناصر جماعات المعارضة المسلحة.