يستعد عملاقا كرة القدم الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة لكلاسيكو الليغا في جولتها الـ31 اليوم السبت على ملعب «الكامب نو» في لقاء سيستخدم فيه كلا الطرفين أسلحته الفتاكة من أجل هزيمة غريمه التقليدي.

وسيتعين على كل من المدير الفني للريال، الفرنسي زين الدين زيدان، ولبرشلونة، لويس إنريكي، الإعداد لمباراة تكتيكية سيكون عنصرا المتعة والإثارة حاضرين فيها، وبالتالي سيراهن كلاهما على لاعبين لديهم القدرة الكافية لتحقيق التوازن في مباراة سيكون فيها طريق الشباك مفتوحا أمام الفريقين.

ولا شك أن المباراة ستشهد صراعا من نوع خاص بين أفضل ثلاثي حاسم في الساحرة المستديرة، البرسا المعروف بـ«إم إس إن» الذي يضم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز، وثلاثي الملكي المعروف بـ«بي بي سي» المكون من كريم بنزيما وغاريث بايل وكريستيانو رونالدو.

وبحسب الأرقام، يتقدم ثلاثي الفريق الكاتالوني بإجمالي الأهداف الذي بلغ 107 (43 للأوروغوياني و37 للأرجنتيني و27 للبرازيلي)، مقابل 80 هدفا للفريق الملكي (41 لكريستيانو و24 لبنزيما و15 لبايل).

ولكن على الرغم من تقدم ثلاثي البرسا، أكد ميسي في تصريحات سابقة أن الفريق الكتالوني يحقق هذه الأرقام بفضل توليفة إنريكي الفنية.

أرقام ومفارقات الفريقين

لا يخفى على أحد أن مباراة كلاسيكو الدوري الأسباني بين برشلونة وريال مدريد اليوم السبت ستكون مثل القهوة منزوعة الكافيين، بسبب الموقف الراهن والفارق الكبير في وضع الفريقين في المسابقة.

ورغم ذلك، توجد بعض الدوافع، التي قد تجعل من المباراة عرضا مميزا كما هو مأمول من قبل كل الجماهير في أنحاء العالم.

الهدف رقم 500 لميسي: يتبقى للمهاجم الأرجنتيني بعد بلوغه الثامنة والعشرين من العمر ومرور 12 عاما منذ احترافه لكرة القدم، هدفا واحدا فقط ليصل إلى الرقم السحري (500 هدف) خلال مسيرته، حيث سيحظى بأفضل تكريم واحتفال إن تمكن من تسجيله أمام ريال مدريد.

- الكلاسيكو الأول لزيدان كمدرب: سيعيش الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد أجواء الكلاسيكو لأول مرة كمدير فني، وهو الأمر الذي سيقوم به تحت وطأة ضغوط كبيرة ومطالبات عديدة بتحقيق نتيجة جيدة.

وتثور الشكوك حول قدرة اللاعب الفرنسي السابق على قيادة فريق بحجم ريال مدريد، حيث أن نتيجة المباراة من شأنها أن تعمق الشعور بعدم الثقة أو أن تحسن صورته أمام الجماهير.

- (إم. إس. إن) أمام (بي.بي.سي): سنكون على موعد في ملعب كامب نو مع خطي الهجوم الأفضل في العالم، وقد وصل رصيد برشلونة من الأهداف إلى 69 هدفا في النسخة الحالية من الدوري الأسباني بفضل لاعبيه ميسي ونيمار وسواريز، فيما سجل ريال مدريد 63 هدفا في وجود كريم بنزيمة وجاريث بيل وكريستيانو رونالدو.

ويتصدر رونالدو قائمة هدافي الدوري الاسباني حتى الآن برصيد 28 هدفا.

- تكريم كرويف: سيقيم برشلونة تكريما كبيرا للأسطورة الهولندية كرويف، الذي توفى الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 68 عاما بسبب مرض سرطان الرئة، بعد أن سطر مسيرة كروية رائعة كلاعب ومدرب.

ولا يأبه المديرون الفنيون بالتكريم خلال المباريات الكبيرة، لكن ربما يساعد هذا الأمر في تحفيز لاعبي برشلونة.

وكتب برشلونة على قميصه «شكرا يوهان» كرسالة لأسطورة البلاوغرنا والمنتخب الهولندي الراحل يوهان كرويف.

وسيحمل جمهور برشلونة المقدر بتسعين ألف متفرج بطاقات صغيرة لتشكيل تيفو يكتب عليها «غراسيس يوهان» (شكرا يوهان)، وستكون بارزة أيضا على قمصان لاعبي الفريق البلوغرانا.

وكان الراحل كرويف ،الذي توفي في 24 اذار الماضي في مدينه برشلونة بعد معاناة مع سرطان الرئة، قد لعب لبرشلونة 5 مواسم (1973-1978) وشارك في 180 مباراة وسجل 60 هدف قبل أن يدرب الفريق في الفترة من 1988 وحتى 1996.

- حراس المرمى اللاتينيون: يقوم التشيلي كلاوديو برافو بالزود عن مرمى برشلونة في الوقت الذي يطالب فيه الحارس الألماني تيرشتيجن بالمشاركة أيضا واللعب بشكل أساسي.

- وعلى الجانب الآخر، يمتلك الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس فرصة كبيرة للاستمرار تحت بؤرة الضوء وحصد المزيد من المكاسب في حراسة مرمى ريال مدريد.

- سخرية بيكيه: يعتبر مدافع برشلونة أحد اللاعبين البارزين داخل وخارج الملعب، حيث سيمنحه فوز فريقه فرصة للعودة مرة أخرى لممارسة هواية السخرية المعروفة عنه ولكن ماذا عساه أن يفعل إذا خسر؟.

- فرصة كريم بنزيما: لم يستدع المهاجم الفرنسي للانضمام لمعسكر منتخب بلاده الأخير بسبب مشكلاته القضائية المعروفة، لكن تألقه في المباراة قد يمنحه أحقية الانضمام إلى تشكيلة المدرب الفرنسي ديديه ديشان استعدادا لبطولة أمم أوروبا، التي تنطلق في فرنسا في 10 حزيران المقبل.

- كريستيانو رونالدو والشائعات: رغم حصيلة أهدافه الرائعة، يتعرض اللاعب البرتغالي للنقد من قبل قطاع من جماهير فريقه، بالإضافة إلى الشائعات عن رحيله المحتمل عن ريال مدريد نهاية الموسم الجاري، كما أن منتقديه سيستغلون الفرصة للتأكيد على أنه لاعب لا يتألق في اللحظات المهمة، ومباراة الكلاسيكو هي إحدى هذه اللحظات بدون شك.

- بوسكيتس في مواجهة كاسيميرو: سيرخيو بوسكيتس هو أحد لاعبي وسط الميدان البارزين على مستوى العالم، وبما أن مستواه لا يشوبه أي شك فالأنظار ستتجه إلى نظيره البرازيلي في ريال مدريد كارلوس كاسيميرو لمراقبة التطور الذي طرأ على أدائه في مباراة هي الأهم في مسيرته حتى الآن.

- الحالة البدنية والفنية للفريقين: وبعيدا عن فارق النقاط، ستسمح مباراة الكلاسيكو بالوقوف على الحالة البدنية والفنية لكلا الفريقين قبل انطلاق منافسات دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا، أكبر الألقاب الأوروبية في الموسم.

"ثلاثي برشلونة "

ليونيل ميسي: سجل هذا الموسم 33 هدفاً متأثراً بإصابته التي استمرت لمدة شهرين بواقع 2087 دقيقة، وأحرز النجم الأرجنتيني 31 هدفاً بقدمه اليسرى.

صنع ميسي 67 فرصة لزملائه هذا الموسم من بينها 14 محاولة أسفرت عن هدف، ووجه النجم الارجنتيني 170 تسديدة على المرمى.

نيمار: شارك النجم البرازيلي في 37 مباراة مع برشلونة هذا الموسم بواقع 3454 دقيقة وسجل نيمار 27 هدفاً.

صنع نيمار 117 فرصة لزملائه وأسفر عن 15 هدفاً ووجه 86 تسديدة نحو المرمى وحصل على 7 ضربات جزاء.

لويس سواريز: شارك هذا الموسم في 38 مباراة وأحرز 37 هدفاً، وهي نسبة مميزة للمهاجم الأوروغوياني خلال 3563 دقيقة من اللعب.

صنع سواريز 15 هدفاً لزملائه في برشلونة، كما أنه وجه 142 تسديدة هذا الموسم، وهو من العناصر الهجومية المميزة في الليغا.

ثلاثي ريال مدريد

كريستيانو رونالدو: تبقى أرقامه مذهلة كما جرت العادة، رغم كل المشاكل الفنية التي يواجهها ريال مدريد فالنجم البرتغالي سجل 41 هدفاً في بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا من بينها 8 ضربات جزاء.

وشارك رونالدو هذا الموسم في 38 مباراة بواقع 3419 دقيقة، ويظل النجم البرتغالي الصانع الأبرز للخطورة في تشكيلة ريال بغض النظر عن أهدافه الخطيرة، فهو الأكثر تسديداً برصيد 211 محاولة على المرمى كما أنه حصل على 44 خطأ وصنع 11 هدفاً لزملائه وحصل على 11 ضربة جزاء هذا الموسم.

كريم بنزيما: المهاجم الفرنسي خاض 26 مباراة وسجل 24 هدفاً فقط وصنع هدفاً واحداً لزملائه، كما وجه 81 تسديدة على المرمى.

غاريث بايل: النجم الويلزي شارك هذا الموسم في 21 مباراة فقط بواقع 1499 دقيقة وسجل 15 هدفاً.

أصبح بايل يتقن ضربات الرأس وأحرز 7 أهداف من خلالها، ووجه 59 تسديدة نحو المرمى.