رفض فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الإجابة على سؤال صحفي حول شرعية عملية “عاصفة الحزم”، التي يخوضها ائتلاف من 10 دول، تقوده السعودية، ضد قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي صالح ومسلحي جماعة الحوثي.
نائب المتحدث الرسمي رفض في حديثه للصحفيين بمقر المنظمة، الرد علي سؤال بشأن “شرعية” عملية “عاصفة الحزم”، كما رفض أيضا الإفصاح عما اذا كان يمكن وصف ما قامت به جماعة الحوثي بأنه “انقلاب عسكري”، وقال نائب المتحدث الرسمي، ردا علي سؤال بشأن غموض موقف الأمين العام من العمليات العسكرية الجارية في اليمن، إن “موقف بان كي مون شديد الوضوح”، مضيفا أن الأمين العام يري أن “المفاوضات الخيار الوحيد لحل الأزمة اليمنية في نهاية المطاف”.
وكشف أن الأمين العام أجري اتصالا هاتفيا، صباح أمس الخميس، مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل حول تطور الأزمة اليمنية، وحول ما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة أو مستشاره الخاص إلي اليمن، جمال بنعمر، كانا علي علم بعزم السعودية شن عملية عسكرية علي اليمن، أجاب “فرحان حق” بالنفي.
وأصدر بان كي مون، اليوم، بيانا تلاه علي الصحفيين فرحان حق، قال إنه “لاحظ أن المملكة العربية السعودية أعلنت، بناء على طلب من الحكومة اليمنية، أنها بدأت عمليات عسكرية في اليمن”، وأضاف أنه “علي دراية أيضا بأن دولا آخري، وخاصة دول الخليج العربي، تدعم هذه العملية”.
ونوه الأمين العام إلي البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بتاريخ 22 مارس/ آذار الجاري، بشأن شرعية الرئيس اليمني، عبده ربه منصور هادي، داعيا “جميع الأطراف والدول الأعضاء إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة وسيادة، واستقلال أراضي اليمن”.
وأردف قائلا “لقد دعا أيضا مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار بديلا عن دعم الانتقال السياسي”، وذكر الأمين العام جميع الأطراف المعنية بالتزاماتها، بموجب القانون الإنساني الدولي، بضمان حماية المدنيين وجميع موظفي المساعدة الإنسانية، وكذلك قواعد ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين الدولي.
وأعرب بان “كي مون” عن تقديره لجهود مبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، مؤكدا أنه “بالرغم من التصعيد، لاتزال المفاوضات الخيار الوحيد لحل الأزمة اليمنية في نهاية المطاف”.
ومع الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، بدأت طائرات تحالف، تقوده السعودية، في قصف مواقع عسكرية ولقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة “الحوثي”، ضمن عملية “عاصفة الحزم”،، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية”.