اتهمت وزارة دفاع أرمينيا الجانب الأذربيجاني باستئناف قصف مواقع جيش دفاع جمهورية قره باغ منذ صباح الأحد 3 أبريل/نيسان، بالرغم من اعلان باكو وقف عملياتها القتالية في قره باغ.
جاء في بيان الوزارة الأرمنية: " في 3 أبريل، منذ السادسة صباحا، استأنف العدو القصف المدفعي لمواقع قره باغ على المحور الجنوبي لخط التماس"، وحسب الوزارة يجري القصف باستخدام الوسائط المدفعية الصاروخية والآليات المدرعة.
وكانت وزارة دفاع أذربيجان أعلنت عن توقف الأعمال القتالية في منطقة النزاع بإقليم قره باغ، نافية بذلك إعلان جمهورية قره باغ حول تواصل الاشتباكات في شمال وجنوب شرق الإقليم.
وقال ممثل الوزارة الاذربيجانية: "الوضع مستقر وتحت سيطرة القوات المسلحة الأذربيجانية. القتال حاليا متوقف".
وكان ممثل "جمهورية قره باغ" غير المعترف بها صرّح بأن قتالا عنيفا يتواصل في منطقتي شمال وجنوب شرق قره باغ، رغم تأكيد وزارة دفاع أذربيجان توقف إطلاق النار في منطقة النزاع.
من جهة أخرى أعلنت وزارة دفاع أذربيجان عن تعرض القرى الأذربيجانية القريبة من الجبهة لقصف على طول خط التماس خلال الليل، دون سقوط قتلى، وقال المتحدث باسم الوزارة "لا يزال التوتر سائدا، وتعرضت القرى الأذربيجانية القريبة من خط الجبهة للقصف دون سقوط قتلى".
على صعيد متصل تفيد وكالة أنباء "أرتساخ برس" الأرمنية أن مئات المتطوعين يفدون إلى خط الجبهة.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في قره باغ تأزم بشكل خطير ليلة السبت 2 أبريل/نيسان، وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة، وأفاد الطرفان بوقوع اشتباكات عنيفة مع استخدام الطيران والمدفعية.
وكان النزاع اندلع بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم قره باغ الجبلي في عام 1988 حين أعلنت الأغلبية الأرمنية من سكان الإقليم الاستقلال عن جمهورية أذربيجان السوفيتية.