قام الفريق الطبي في مستشفى العودة التابعة لاتحاد لجان العمل الصحي في جباليا – تل الزعتر بغزة، برئاسة أخصائي جراحة التجميل والترميم والحروق في مستشفى العودة د.حافظ أبو خوصة بالتعاون مع رئيس قسم جراحة التجميل والترميم في الجامعة الأمريكية في بيروت ، بإجراء عملية جراحية لإصلاح تشوهات في الأصابع واليد الناتجة عن انفجار جسم من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، لشاب يبلغ من العمر 18 عام ، باستخدام تقنية Telemedicine والتي مكنت الفريق من العمل مع جراحيين من مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت في نفس الوقت عبر الانترنت.

وقال المدير التنفيذي للاتحاد د.تيسير السلطان، إن الاتحاد يسعى دائماً لتطوير الكادر الطبي من خلال تدريبهم وبناء قدراتهم بكافة الوسائل الممكنة، وأن هذه التقنية ستمكن الطاقم المحلي المتخصص من تبادل خبرات مع أخصائيين في الخارج من داخل غرفة العمليات، والذي بدوره ينعكس على جودة الخدمات المقدمة، ويمكن الطاقم المحلي من التمرس شيئا فشيئاً من استخدام هذه التقنية ، والتي بدورها ستكون اللبنة الأولى للقيام بعمليات أكثر تعقيداً في المستقبل".

من ناحيته، أكد د.أحمد مهنا المدير الطبي لمستشفى العودة أنها المرة الأولى التي يتم بها إجراء هذه العملية الجراحية الدقيقة بواسطة استخدام Telemedicine، وهذا بدوره يزيد من نسبة نجاح العملية والتطوير على صعيد الجراحات الدقيقة، بالإضافة إلى تدريب الطواقم المحلية وتبادل الخبرات" وفي سياق متصل أكد أخصائي جراحة التجميل والترميم والحروق في مستشفى العودة د.حافظ أبو خوصة، أن العملية ستستغرق ساعتين، وأن هذه التقنية تعتمد على العمل مع جراحين في نفس الوقت ، وأننا سنبدأ العمل باستخدام هذه التقنية في عمليات بسيطة، ثم تدريجياً وبعد الاعتياد عليها، سنقوم بإجراء عمليات أكثر تعقيداً تمكنا من تبادل الخبرات وبناء قدرات الطواقم المحلية ، والتي بدورها توفر الوقت والجهد أمام الجراحين وأمام المرضى"

وأضاف قائلاً : " سنقوم خلال العملية الجراحية بنقل جلد وفرد للأصابع المشدودة في يد المريض واستخدام بلاتين

 من جانبه، قال د.غسان أبو ستة إن استخدام هذه التقنية تستخدم لأول مرة في الشرق الأوسط ، وأول مرة على مستوى العالم تستخدم لإصابة الحروق، وأن الجهاز المستخدم سيسمح للمستشفيات المحلية والجراحين من التواصل بطريقة أكثر فاعلية خلال العملية، حيث ستتم إجراء العملية بالتواصل المباشر عبر الإنترنت مع الجراحين في بلدين مختلفين"

وأضاف قائلاً : " كلما زاد التمرس باستخدام هذا النوع من النظام ، كلما زادت فرصة القيام بعمليات أكثر تعقيداً وإتاحة مختلف التخصصات والخبرات دون أن ينتظر الجراح المحلي لاستقدام وفود طبية خارجية للقيام بالعمليات المعقدة داخل البلد". وأكد أبو ستة أن هذه التقنية في هذه المرحلة هي تفاعلية من الناحيتين ومن الطرفين، حيث أنه في المراحل السابقة كانت هذه التقنية تستخدم للتشخيص والتشاور، ولكن هذا الجيل الجديد من Telemedicine سيعتمد ليس فقط على التشاور ولكن على تبادل الخبرات داخل غرفة العمليات.