انخفضت أسعار الأرز عالمياً بنسبة تصل الي 50% للأرز بسمتي الذي يستهلكه جزء كبير من الشعب الفلسطيني , وبنظرة سريعة الى أسعار الأرز في عام 2014 وأسعاره حتى نهاية عام 2015 كانت كالتالي:
الأرز الهندي الفاخر من 1980 دولار للطن الى 980 دولار للطن أي بنسبة 51% انخفاض , أما الأرز بسمتي الباكستاني الفاخر فكان سعر الطن من 1500 دولار انخفض الى 905 دولار أي بنسبة 40% , وهناك أنواع اخري من الأرز تنتجها تايلاند وأمريكا والبرازيل والأرجنتين وصل أسعارها الى 320 دولار للطن الواحد من 600 دولار في سنة 2014.
بنظرة الى هذه الأسعار نجد أن الكبسة والمقلوبة والمنسف يجب أن يتم تخفيض سعره على الناس بنسبة كبيرة ولكن للأسف الشديد كل لجان فلسطين والوزارات المعنية لا تعرف أن الأرز انخفض لأننا نحن كمستهلكين للأرز لم نشعر لا في 2014 ولا في 2015 ولا في 2016 أن الأرز انخفض سعره ولو شيكلاً واحداً , والتجار يجنون ملايين الدولارات على حساب هذا الشعب المنكوب.
أعتقد أنه لا يوجد لدي وزارة الاقتصاد حقيقة لكمية الأرز الذي يستهلكها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ولكن سأضع بين أيديكم آخر احصائية لوزارة الزراعة لكمية استهلاك الدجاج في غزة والضفة , ونحن نعرف أن الدجاج يحتاج الى الأرز لأكله.
الضفة تستهلك اسبوعياً 800 ألف دجاجة أي بمعدل 38.5 مليون دجاجة في السنة , وفي غزة 530 ألف دجاجة اسبوعياً أي بمعدل 25.5 مليون دجاجة سنوياً, ما رأيكم في هذه الأرقام؟
أما عالمياً وعربياً وعودة الى الأرز, الصين مثلاً تستهلك 4.7 مليون طن سنوياً من الأرز يليها نيجيريا 3.2 مليون طن ثم ايران 1.7مليون طن ثم السعودية 1.3 مليون طن من الأرز.
ونحن اذا عرفنا في فلسطين كم تستهلك من الأرز سنعرف كم دخل جيوب تجار الأرز في غزة والضفة مع نزول أسعار الأرز بين عام 2014,2015 على حساب الشعب الفلسطيني.
لذلك نرجو من وزارة الاقتصاد وكل الوزارات المعنية أن تتابع ما يجري على المستوي العالمي وأن تضع حداً لهذا الجشع الذي يقوم به بعض التجار في الأراضي الفلسطينية ليس في الأرز فقط ولكن في كثير من المواد الاستهلاكية الأخرى وذلك من باب التخفيف عن كاهل الشعب الفلسطيني وألا يدعوه لقمة سائغة في أيدي بعض التجار الجشعين.
