صور ..شاعرات في عمر الزهور يطلقن مجموعتهم الأدبية " حروفي تنسج حقوقي "

4cfcb295-f962-4b66-97ea-06703f22d5e5
حجم الخط

وجهت  25 اديبة في عمر الزهور حروف قصائدهن   المغلفة بأحلامهم الطبيعية في العيش  بسلام وامان ، والمكتوبة  بمداد الالم والمعاناة  ، والمعبقة  برائحة البرود والدماء ،  الى العالم الحر والمؤسسات الاممية ولاسيما الموسومة بحماية الطفولة  ، لتذكرهم بحقوق اطفال فلسطين  المسلوبة والمغتصبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي   ، وتثير علامات الاستفهام مجددا عن جدوى وجود تلك المؤسسات التي لا تسطيع ان تحمى قرارتها .

تلك الحروف تشكلت لتنسج حقوق اطفال عاشوا ويلات عشر سنوات من الحصار وثلاث حروب  ،  بديوان شعرى  حمل عنوان " حروفي تنسج حقوقي " ، ترجم فنيا بريشة فنانين وفنانات مركز بناة الغد ، وقعتها اناملهن الواعدة ، خلال حفل  اطلاق المجموعة في مركز تدريب خانيونس  جنوب قطاع غزة ، بحضور لفيف من المثقفين والشعراء والفنانين وقيادات تربوية وتعليمية من التعليم ، والأهالي وجمهور غفير ، على شرف يوم الطفل الفلسطيني ، والذى  يوافق السادس من ابريل من كل عام .

 

المجموعة جاءت في 91 صفحة ، ضمت  الثلاثة والثلاثين  الاولى منها بطاقات تعريف للكتاب والفنانين بطريقة ادبية ، فيما استحوذت القصائد ال29 على اربعون صفحة اخرى ، فيما اشتملت الصفحات الباقية على ملحق مصور لورش وتدريبات الشاعرات .
وتزينت صفحات المجموعة، بلوحات الفنانين والفنانات من المركز  بإشراف فنى من منشط القسم الفنان محمد ابو لحية ، وتصميم فنى للكتاب  الفنان شحدة ضرغام ، وحققها لغويا الأستاذ جميل كلاب، وتصوير بورتريه عبد الرحمن الحمران ، وأدار الورشات الادبية ونفذتها ميساء سلامة منسقة الأنشطة الثقافية بالمركز ، تحت إشراف عام من مدير عام الجمعية مريم زقوت ،واشراف تنفيذي لمديرة المركز امال خضير  .

 المجموعة  جاءت كنتاج ادبي لدورات وورش متخصصة في الكتابة الشعرية  احتضنها قسم الانشطة الثقافية بمركز بناة الغد، وتقول منشطة القسم في هذا الصدد ميساء سلامة :" الانتاج الأدبي جاء كمرحلة اخيرة من تدريبات مكثفة في الكتابة الادبية  على مدار شهور تخللها العديد من الورش واللقاءات الحقوقية والتوعوية مع مختصين  حقوقيين وتربويين ".

واضافت سلامة ، كان من المهم ان ندمج او بالأصح ان نترجم قصائد الفتيات واللواتي تحدثن فيها عن ازير الرصاص ، وصوت الصواريخ ، ونقلن بكلماتهن مشاهد الدمار التي لحقت ببيوتهن وبمدارسهن واحلامهن الوردية التي تناثرت بين ثنايا الركام ، بالبنود الحقوقية حسب الحق المشار اليه بالقصيدة ، ثم مزجها بألوان الاكريلك، ليكتمل المشهد ادبيا وفنيا وحقوقيا .

وبدورها اوضحت امال خضير مدير مركز بناة الغد ، في ظل اجواء الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان الفلسطيني بصفة عامة والطفل الفلسطيني بصفة خاصة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، عملنا في المركز وفق برنامج ممنهج لدعم هؤلاء الاطفال نفسيا من خلال الكتابة والفن واستثمار ادواتهم الابداعية في التعبير عن حقوقهم وقضاياهم ، ورفع مستوى الوعى  بحقوقهم من خلال الورش واللقاءات التوعوية المتخصصة ،وتمليكهم الادوات  المناسبة للتعبير عنها وايصالها للعالم بشكل إبداعي .

واثنت الشاعرة الواعدة  ايمان ابوموسى (14عاما) ،على مركز بناة الغد لإفراد تلك المساحة الهامة لتنمية موهبتهن الشعرية  وتثقيفهن وتوعيتهن بحقوقهن ، والتي اثرت قصائدهن الشعرية واعطتها عمق مبنى على فهم ووعى بحقوقهم كأطفال .

واكدت ابوموسى  انها وزميلاتها الفنانات والشاعرات  سيواصلن التعبير بالريشة والقلم لتصل رسالة اطفال فلسطين لكل العالم ،متمنية ان يأتي اليوم الذى ينعم به اطفال فلسطين بالأمن والسلام .

الشاعرة الواعدة تالا شحادة (13 عام )،عبرت عن سعادتها وهى ترى نتاجها الشعرى بديوان مطبوع ،وسعيدة اكثر انها استطاعت ان تعبر عن بعض حقوقها المسلوبة في حرية التعبير والتنقل بشعرها ،متمنية ان تصل رسالتها لكل العالم وللمنظمات الدولية لحماية اطفال فلسطين من بطش الاحتلال الذى يغتال طفولتهم .

فيما اكدت زميلتها سها وادى (13عام)  انها ستستمر بكتابة الشعر والتعبير عن حقوق اطفال فلسطين القابعين تحت الحصار والاحتلال حتى ترجع لهم  حقوقهم المسلوبة ويعيشوا مثل باقي اطفال العالم وينعموا بالأمن والسلام .

وقالت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر :" ان المجموعة الشعرية واللوحات الفنية تؤكد ان اطفالنا يملكون من الطاقات الابداعية ما يمكنهم من التعبير عن انفسهم وعن واقعهم افضل منا نحن الكبار في حال توفرت لهم المساحة الكافية من التدريب والتمكين والتثقيف المبنى على اسس علمية .

واشاد عاطف عسقول من وزارة الثقافة  بالمجموعة الشعرية وبالمعرض الفني ، ،وبجمعية الثقافة والفكر الحر ومراكزها التربوية ،ومركز بناة الغد الذى احتضن هذه الابداعات واظهرها للنور ،مؤكدا على اهمية استثمار كل الادوات الثقافية والابداعية في التعبير عن قضيتنا .

 واعتبر عسقول  ديوان "حروفي تنسج حقوقي" وثيقة حقوقية ادبية رصدت معاناة الاطفال وواقعهم المعاش ،زادتها قوة وتعبير  الرسومات المعبرة التي خطتها انامل مجموعة من الفنانين الصغار ،معتبره احد الاسلحة الثقافية المقاومة لفضح الاحتلال وايصال معاناة  وحقوق شعبنا المغتصبة .

 وتضمن حفل اطلاق الديوان العديد من الفقرات المميزة كان اكثرها تأثيرا مس وجدان وعقول  الحضور وصفقوا له طويلا أوبريت شعرى معبر عن الانتهاكات التي يتعرض لها اطفال فلسطين ،بجانب فقرات شعرية من الديوان ،وعرض فلكلوري لفرقة اطفال الشروق والامل .

وافتتح على هامش حفل التوقيع المعرض الفني لمجموعة من الفنانين والفنانات الواعدات بمركز بناة الغد والذى جاء كترجمة فنية لقصائد الشاعرات .