«حماس» تسعى لتكرار صفقة شاليت

85292322b0227887f217ad9f2faf2af2
حجم الخط

رداً على تصريح رئيس الحكومة نتنياهو بأنه يتابع شخصيا موضوع المفقودين الإسرائيليين لدى «حماس» منذ الجرف الصامد، وأنه يعمل على إطلاق سراحهم، نشرت قناة «الأقصى» التابعة لـ «حماس» في نهاية الأسبوع تسجيلاً مصورا لأبو عبيدة، المتحدث بلسان الذراع العسكرية للحركة، حيث نفى بشدة وجود أي مفاوضات مع إسرائيل في هذا الموضوع. إضافة إلى اتهام نتنياهو بالكذب أمام شعبه وخداع عائلات الجنود لاعتبارات الانتخابات وضغط الجمهور، قدّمت القناة أثناء البث وكجزء من البداية صور مواطنيْنِ إسرائيلييْنِ وجنديين موجودين لدى «حماس». وكطالب في مدرسة «إرهاب» «حزب الله»، أعلن أبو عبيدة أن على اسرائيل أن «تدفع الثمن» من أجل الحصول على معلومات عن الأسرى، قبل أي مفاوضات. وحسب مصادر مكشوفة فان جهود إسرائيل، مؤخراً، شملت وساطات مختلفة، وبمساعدة انغيلا ميركل، حيث تم اقتراح إطلاق سراح فلسطينيين وإعادة جثث «مخربين» من عملية «الجرف الصامد» مقابل جثتي هدار غولدن وأورين شاؤول. هذه الجهود تتم كما يبدو مع مصر، لكن «حماس» تطلب إطلاق سراح من تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليت وأعيد اعتقالهم، كخطوة أولى. في الوقت الذي تتظاهر فيه نساء من غزة على حاجز بيت حانون لرفع الحصار، حاول قادة «حماس» في لقائهم الثاني في القاهرة في 27 آذار اقتحام دائرة الخنق المصرية في الأنفاق ومعبر رفح كتعبير يائس للأزمة الاقتصادية والعسكرية والسياسية التي تمر بها المنظمة. وقد جلس مع وفد «حماس» وفد من المخابرات المصرية، حيث تم اتهامهم بالإرهاب ضد مصر إلى جانب «الإخوان المسلمين» و»داعش» في شبه جزيرة سيناء وقتل المدعي العام المصري، هشام بركات، في السنة الماضية. تقول «حماس» إن لديها مفاجأة لاسرائيل، لكن أوراقها دون قيمة. في بداية الأسبوع تحدثت صحيفة «العربي الجديد» عن أن المخابرات المصرية طلبت من «حماس» معلومات عن المفقودين الاسرائيليين الموجودين لدى «وحدة الظل» المسؤولة عن حماية الاسرى. المحلل الغزاوي، مصطفى الصواف، يعتقد أن مصر ستقوم بالضغط على «حماس» في موضوع المفقودين. أما المنظمة «الارهابية» الاسلامية فستحاول إطلاق سراح الأسرى في إسرائيل بوساطة مصرية كما حدث في السابق في صفقة شاليت. «حماس»، التي وعدت الفلسطينيين بـ «صفقة عادلة»، تتملق مصر. وقد نفى المتحدثون باسمها أي ارتباط لهم مع «الاخوان المسلمين». وقد تمت ازالة الرموز التي تعبر عن هذا الانتماء عن اللافتات في غزة. ونفت «حماس» أي تعاون لها مع «داعش» في سيناء. المتحدث بلسان «حماس»، سامي أبو زهري، أعلن أن المنظمة هي حركة وطنية فلسطينية تعمل فقط في فلسطين، خلافاً لميثاق المنظمة (الذي يقضي بأن «حماس» جزء من حركة الإخوان المسلمين العالمية). وهكذا تطبق «حماس» المثل العربي: «اليد التي لا يمكنك كسرها، قبّلها وادعُ عليها بالكسر».