بنما الحقيقة المروعة بحق التهرب الضريبي

“وثائق بنما” حقيقة تكشف فضائح للفرنسيين ويمتد لممتلكات قادة عرب

holand-salman888-400x280
حجم الخط

 

تعهدت فرنسا بفتح تحقيق في “وثائق بانما” المتعلقة في شركات في بانما سعت الى التهرب الضريبي. و تبين بأن التحقيق سوف يشمل بعض الفرنسيين و من المحتمل أن يمتد إلى مسؤولين دوليين منهم عرب بسبب استثماراتهم في فرنسا.

ويتابع العالم باهتمام مشوق تسريبات “وثائق بنما” التي تهم مكتبا للمحاماة لجأ إليه عشرات الآلاف من الأشخاص من رجال أعمال ومشاهير الرياضة والفن ومسؤولين سياسيين لإنشاء شركات واجهة للتغطية على أنشطة مشبوهة أو فقط التملص الضريبي في دولهم.

وتم تسريب 11 مليون وثيقة حول المعاملات المالية لعشرات الآلآف من المتورطين. وقام تجمع صحافة الاستقصاء بالتحقيق في الوثائق ونشرها وتوزيعها.

وأعلن القضاء الفرنسي عن فتح تحقيق أولي في الوثائق التي جاء ذكر الفرنسيين فيها. ووفق القوانين الفرنسية، فقد يمتد التحقيق الى ممتلكات الأجانب في فرنسا التي تدار من بانما وجزر العذراء.

ومن الممتلكات التي قد يحقق فيها القضاء الفرنسي لمسؤولين عرب ممتلكات تعود الى زعماء عرب ورجال أعمال من العالم العربي.

 وينص القانون الفرنسي على التحقيق في الممتلكات التي مصدرها مشبوه ويمتلكها أجانب. وبعض هذه الممتلكات تعود لزعماء عرب وتدار من بانما التي تحولت الى الثقب الأسود للاقتصاد العالمي.

وتشارك جريدة لوموند في تجمع الصحافيين الاستقصائيين، ونشرت في صفحتها الأولى لعدد اليوم الثلاثاء أسماء وصور زعماء أجانب وعرب متورطين في هذه الفضيحة.

ومن الصور والأسماء الواردة هناك الرئيس الجزائري عبد العزبز بوتفليقة عبر وزراءه ومقربين منه وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وملك المغرب محمد السادس عبر مساعده الرئيسي منار المجيدي والرئيس السوري بشار الأسد عبر رامي مخلوف.

وتؤكد وسائل الاعلام الفرنسية أن الصحافيين الفرنسيين ضمن الائتلاف الدولي للصحافة الاستقصائية عازم كل العزم التحقيق في ممتلكات الزعماء العرب في فرنسا وبالخصوص التي تشترى وتدار من بانما والجزر العذراء المعروفة بالتهرب الضريبي.