إلى أين وصلت مفاوضات التطبيع بين إسرائيل وتركيا ؟

783
حجم الخط

كتبت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم، أن طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والتركي سيلتقيان في أوروبا، يوم الخميس القادم، في محاولة لسد الفجوات المتبقية بينهما ومحاولة التوصل الى اتفاق مصالحة يعيد تطبيع العلاقات بين تل ابيب وانقرة، بعد حوالي ست سنوات من احداث اسطول مرمرة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين كبار، انه منذ جولة المفاوضات الأخيرة، تبادل مبعوث رئيس الحكومة يوسيف تشاحنوبر، ونائب وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلولو، عدة مسودات لبنود الاتفاق والتي لم يتم الاتفاق عليها بعد.

ويتواصل الخلاف بين الجانبين حول طلب "اسرائيل" وقف نشاط القيادة العسكرية لحركة حماس في اسطنبول، وطلب تركيا قيام اسرائيل بتقديم تسهيلات لقطاع غزة. 

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع، انه في كل ما يتعلق بقطاع غزة، لن تحظى تركيا بمكانة خاصة، واسرائيل مستعدة للسماح لها بالعمل في غزة بموجب الشروط ذاتها التي تعمل من خلالها كل دولة ترغب بتقديم المساعدات للقطاع.

واشارت الصحيفة إلى وجود قضية اخرى يجب الاتفاق عليها، وتتعلق بجدول النشاطات التي ستتم بعد التوقيع على اتفاق المصالحة. وقال المسؤول الاسرائيلي الرفيع ان اسرائيل ستقوم بعد اغلاق كافة الملفات التي فتحت في المحاكم التركية ضد ضباط وجنود من جيش الاحتلال، بتحويل مبلغ 20 مليون دولار الى صندوق انساني ليتم دفع التعويضات لعائلات المواطنين الأتراك الذين استشهدوا خلال هجوم سلاح البحرية الإسرائيلي على سفينة مرمرة في ايار 2010.

وحسب المسؤول الاسرائيلي فان هناك رغبة بإنهاء هذا الموضوع، مضيفا انه لم تصدر عن تركيا خلال السنوات الست الماضية تصريحات ايجابية كما يحدث الآن، و"نأمل ان نتوصل الى صيغة تتيح التوصل لاتفاق".