الشارع الفلسطيني يسخر من قرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

24
حجم الخط

قوبلت القرارات التي صدرت عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسخرية من الشارع الفلسطيني ،حيث أن التصريحات التي سبقت الاجتماع وعقب الحصول على الرد الإسرائيلي على المطالب الفلسطينية، وعدت باتخاذ المثير من القرارات الحاسمة هذه المرة. لكن ما حدث مغاير تماماً لما يجب أن يكون .

حيث أكدت اللجنة التنفيذية خلال اجتماعها على تمسكها بوحدة لبنان وحرصها على أمنه واستقراره "والاستمرار ببذل الجهود مع الحكومة اللبنانية لضمان الأمن والأمان لشعبنا ومخيماتنا".

ورحبت اللجنة بالجهود الدولية المبذولة لتثبيت وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية – روسية في سوريا، داعية جميع الأطراف إلى احترام هذا الاتفاق واعتباره مدخلاً لتسوية سياسية تحفظ وحدة سوريا الشقيقة وأمنها وسلامة أراضيها وبما يلبي طموحات وحقوق الشعب السوري الشقيق على طريق التحولات الديمقراطية.

وفيما يتعلق باليمن أعربت التنفيذية عن تقديرها لمساعي المملكة العربية السعودية لإيجاد حل سياسي في اليمن وإنهاء الجرح اليمني النازف وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وتمنت اللجنة لحكومة الوفاق الوطني الليبي النجاح في مهامها، لفرض الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وإعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية بما يمكن ليبيا الشقيقة من استعادة دورها المطلوب على الساحة العربية.

كما استمعت اللجنة التنفيذية إلى تقرير مفصل عن اللقاءات التي تمت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة وأكدت دعمها التام لإزالة أسباب الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بصورة حقيقة بدءا من تشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج منظمة التحرير وإجراء الانتخابات العامة.

الكاتب راسم عبيدات قال لـ "القدس العربي" اللندنية، رداً على ذلك «اعتقد أن فاقد الشيء لا يعطيه وبالتالي دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في اجتماعها الأخير للحفاظ على وحدة الأراضي السورية والليبية واليمنية واللبنانية بدون أي معنى أو قيمة. فالأولى بمن يدعو أن يعمل على إصلاح بيته الداخلي لكي تكتسب دعوته قيمة ومعنى.

وتابع الانقسام في البيت الفلسطيني مضى عليه أكثر من عشرة أعوام ونحن في إطار حركة تحرير وليس دولة مكتملة السيادة مستهدفة من الاحتلال والسلطتين القائمتين في غزة منزوعتي الدسم ولا تمتلكان السيادة لا على بر أو بحر أو جو حتى قياداتها من قمة الهرم إلى أدناه بحاجة إلى إذن المحتل في الحركة والتنقل».

وختم عبيدات بالقول: «من هنا أقول واجبنا أولا أن نكون قدوة للآخرين حتى يأخذوا أقوالنا وتصريحاتنا ونصائحنا على محمل الجد. فاللجنة التنفيذية أعلى سلطة للشعب الفلسطيني، مطالبة بأن تنجز مسألة إنهاء الانقسام، عندها نقول إن أقوالنا ونصائحنا ستجد لها صدى وتفاعلا معها عربياً. لكن في ظل واقع منقسم فلسطينياً فهذا يعني هروبا من الواقع ومجرد بيانات وتصريحات لذر الرماد في العيون».

وجاءت ثاني التعليقات حول ما بثته القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي حول اجتماع لجنة التواصل (الفلسطينية) مع المجتمع الإسرائيلي مع رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات أرئيل وبيت آريه.

وقال مصدر من اللجنة للمدون محمد أبو علان إن "اللقاء كان مع رؤساء مجالس محلية إسرائيلية في الداخل، ولم يكن في البرنامج أي ذكر لأي مستوطن لكن الحضور فوجىء بحضور مستوطن أو اثنين بعد أن كان الاجتماع قد بد"ا.

أما التعليق الثالث الذي أثار حفيظة الشارع فكان دعوة تنفيذية المنظمة المواطنين الفلسطينيين في مدينة ومحافظة نابلس بشكل خاص ومحافظات شمال الضفة بشكل عام، إلى التوقف عن استخدام الطرق الفرعية والتوجه بمركباتهم إلى الطريق الرئيسي لكسر قيود الحركة، التي تحاول قوات الاحتلال فرضها على المواطنين ومنعهم من استخدام الطريق الرئيسي عبر ما يسمى حاجز حوارة.

وينبع سخط الشارع من كون القيادات الفلسطينية تسلك طرقاً خاصة غير طرق المواطنين العاديين.