الخطيب يكشف عن وجود تكتلات منظمة تسعى لاقتحام المسجد الأقصى

014b3107862bbc38040468ef4ab65cab
حجم الخط

كشف نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ كمال الخطيب، عن وجود تكتل من الجمعيات والمؤسسات الدينية اليهودية؛ يسعى إلى تنفيذ أوسع اقتحامات للمسجد الأقصى، بدعم ومساندة رسمية إسرائيلية.

وقال الخطيب: "إن هناك تكتلا إسرائيليا؛ يضم مجموعة من الجمعيات والمؤسسات والجهات الإسرائيلية التي اعتادت أن تقتحم المسجد الأقصى، قام بإصدار بيان مشترك يدعو لأوسع اقتحامات للأقصى، بحيث تبدأ يوم 24 وحتى يوم 28 من هذا الشهر؛ وذلك بالتزامن مع ما يسمى “عيد الفصح اليهودي".

وشدد على أن المرحلة والأيام القادمة ستكون عصيبة جداً على المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً على أن الاحتلال الإسرائيلي من خلال أذرعه المختلفة يحاول أن يغتنم الفرصة المواتية له بما يحصل في المنطقة والعالم، وذلك بانشغال الحكام بذبح شعوبهم، وانشغال الشعوب بالبحث عن حريتها.

ونوه الخطيب إلى أن الوضع الفلسطيني الرسمي المخزي الذي يشهد حالة من الفضائح المتوالية؛ من سلوكيات رأس الهرم الفلسطيني، بعد تسجيل رئيس السلطة محمود عباس إعجابه بالمطربين الصهاينة، ومباركة حاخام يهودي له، وإرساله وفداً فلسطينياً رسمياً لتقديم التعزية في جنرال إسرائيلي؛ كل هذا يجعل الوضع الفلسطيني مهيأ لهذه الخطوات التي تقوم بها تلك الجمعيات اليهودية الدينية المتطرفة.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت عشرات أوامر الإبعاد لمقدسيين ونشطاء فلسطينيين عن المسجد الأقصى، وتقوم باحتجاز الحافلات التي تنقل الفلسطينيين المقيمين في الداخل المحتل للأقصى، وتغريم الشركات بمبالغ باهظة، واحتجاز واعتقال السائقين وإبعادهم عن الأقصى.

وحذر الخطيب من “الخطورة التي تصبغ هذا التكتل الإسرائيلي؛ خاصة أن الذي يقف على رأسه هو المتطرف اليهودي يهودا غليك”، مشيرا إلى أن غليك “ليس فقط ممثلا لواحدة من تلك الجماعات، وإنما هو عضو في اللجنة المركزية لحزب الليكود، ونافس نتنياهو سابقا على زعامة الحزب، والحكومة الإسرائيلية تدعمه، وتقف خلف نشاطاته المختلفة”.

واعتبر أن ما تتميز به القيادة الإسرائيلية من غرور غباء؛ يجعلنا نقتنع بأنها قيادة لا تقرأ التاريخ”، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى، تعرض لاحتلالات أبشع من الاحتلال الإسرائيلي، وأطول منها عمرا، وأكثر منها قوة، لكنها جميعا تحطمت على صخرة القدس، وزالت، وحتما سيتحطم الاحتلال الإسرائيلي على الصخرة ذاتها.