خلافات داخل البرلمان التركي بين انصار كلاً من اردوغان واوغلو

d646efd5-9a9b-4386-af38-c089e54ab764
حجم الخط

 انتشرت الخلافات في صفوف حزب «العدالة والتنمية» داخل البرلمان بين أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، والمعروفين باسم «المقربين من القصر الرئاسي»، وأنصار رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، والمعروفين بلقب «أنصار الإمام»، حيث تدور أغلبية خطاباته حول الدين، والجامع، والمنارة.

وذكرت صحيفة «آيدنلك» اليسارية التركية المعارضة، في مقال، الأربعاء، أن تصاعد المشاكل في تركيا أثار صراعات داخل صفوف الحزب الحاكم، مما أدى لتشكيل جبهتين، الأولى من الوزراء والنواب المقربين لأردوغان، والذين بدأوا في عقد تجمعات سرية، والثانية من النواب المقربين لداوود أوغلو، الذين يعقدون هم الآخرون تجمعات سرية، حيث يتابع المعسكران فعاليات بعضهما البعض.

وبدأ الطرفان في اتخاذ مواقف قبل دخولهم لاجتماع رئاسة البرلمان، والوزراء، واللجنة التنفيذية للحزب الحاكم، وبدأت تتسع دائرة الخلافات بينهما بشكل متزايد، حيث أكدت معلومات واردة من مصادر مقربة من حزب «العدالة والتنمية» أن أردوغان يخطط لتعيين أحد الأسماء المقربة له كرئيس للوزراء بدلًا من داوود أوغلو.

وأوضحت المعلومات الواردة للصحيفة أن أبرز هذه الأسماء، التي يخطط أردوغان لتعيين أحدها في منصب رئيس الوزراء بعد تصاعد الخلاف بين المعسكرين داخل أروقة الحزب الحاكم، هم وزير المواصلات بن على يلدريم، ووزير الطاقة بيرات آلبيرق، وهو أيضا صهر الرئيس التركي.

وظهرت الخلافات بين جبهتي أردوغان وداوود أوغلو حول العديد من القضايا، وعلى رأسها تحويل النظام السياسي بالبلاد من البرلماني إلى الرئاسي، ورفع الحصانة البرلمانية عن النواب المطلوبين من قبل المحاكم، فضلا عن قضية رجل الأعمال الإيراني الأصل رضا صراف.