أعلنت شركة فايزر الأميركية لصناعة الأدوية، وشركة أليرغان في إيرلندا، إلغاء صفقة الاندماج بينهما، كانت من المفترض أن تؤسس لأكبر شركة تصنيع دواء في العالم بقيمة 160 مليار دولار أميركي.
وأوضحت الشركتان أن فسخ عقد الاتفاق على الاندماج جاء بسبب الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد دمج الشركات لأسباب ضريبية. وكان الاندماج سيؤسس لأكبر شركة تصنيع أدوية في العالم متجاوزا "شركة "نوفارتيس" السويسرية.
ويشكل هذا الإجراء انتصارا للرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي يحث على الحد من الصفقات الرامية لتقليص الضرائب عن طريق نقل القواعد الضريبية للشركات.
وأفادت شركة فايزر أن قرار إلغاء الاندماج جاء بسبب إجراءات أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية في 4 أبريل، اعتبرتها الشركتان تغييرات ضريبية غير مواتية ضمن إطار الاتفاق بينهما.
وأعلنت الولايات المتحدة الاثنين الماضي عن إجراءات جديدة للحد من التجنب الضريبي عبر نقل مقار الشركات الأميركية المتعددة الجنسيات إلى الخارج بفضل عمليات استحواذ.
وستدفع فايزر إلى أليرغان مبلغ 150 مليون دولار أميركي تعويضاً عن التكاليف التي تكبدتها. ورحب أوباما باعتماد هذه التدابير، خلال كلمة قال فيها إن التهرب من دفع الضرائب "مشكلة عالمية".
ويوجد مقر أليرغان في إيرلندا، وكان اتفاقها مع فايزر يعتبر أكبر عملية لتجنب دفع الضرائب من قبل شركة أميركية، لأنه كان سيؤدي إلى نقل مقر الكيان الجديد إلى خارج الولايات المتحدة.