للمرة السادسة والعشرين، تنعقد القمة العربية اليوم السبت، في مدينة شرم الشيخ المصرية، في ظل ظروف عربية ودولية وأجواء مشحونة بالأحداث المتتالية، يقول زعماؤها أن اليمن وفلسطين على رأس الملفات التي سيتم مناقشتها فيها.
القضية الفلسطينية كانت ومازالت ملفاً أساسياً في القمم العربية التي أقيمت في سنوات سابقة، قرر من أجلها العديد من القرارات التي نفذ جزء منها وتجاهل العرب أجزاء كبيرة.
في هذا الوقت وفي جلبة الأحداث المتتالية على مستوى الدول العربية والعالمية، كان السؤال المطروح، عن دور القمة العربية الـ26 التي تأتي في وقت حساس في نصرة الفلسطينيين ودعم صمودهم، ومطالب الفلسطينيين.
حركة الجهاد الإسلامي وعلى لسان القيادي فيها د. يوسف الحساينة طالبت القمة العربية باتخاذ قرار جرئ وعاجل بإنهاء الحصار "الإسرائيلي" المشدد المفروض على قطاع غزة بشكل سريع، ودعم الشعب الفلسطيني وصموده، مشيراً إلى أن القانون الدولي أجاز لدول القمة تقديم العون المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني.
ودعا الحساينة في حديث له، زعماء القمة العربية بدعم صمود أهلنا في الضفة والقدس المحتلتين، اللاتي تعانيان جراء سرقة أراضيهم وسحب الجنسيات من المقدسيين.
وشدد الحساينة على ضرورة العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة بفتح المعاير وإدخال مواد البناء اللازمة للإعمار حيث لازالت "إسرائيل" تحاضر غزة منذ ثمانية سنوات محاولةً منها كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وخلق حالة بلبلة تجاه فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأوضح الحساينة، أن المنطقة العربية برمتها تواجه تحديات خطيرة وبالغة الأهمية تهدف لتقسيم الأمة وإشغالها عن قضاياها الهامة والجوهرية بقضايا هامشية.
وأشار، إلى أن "إسرائيل" هي الدولة الأكبر المستفيدة من هذا التقسيم وتفرض سيطرتها حيث تقوم بتصفية القضية الفلسطينية، التي تعد جوهر الصراع في المنطقة، فتحاول تفتيت المنطقة من خلال أدوات التقسيم والالتفات حول قضايا صراع هامشية للبعد عن القضية الجوهرية فلسطين.
من جهتها، دعت حركة حماس القادة العرب الذين يعتزمون عقد قمة في مدينة شرم الشيخ المصرية إلى إيلاء القضية الفلسطينية ما تستحقه من اهتمام وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وتوفير شبكة أمان عربية تمكن من انجاز المصالحة وإعادة إعمار غزة.
وأكد صلاح البردويل القيادي في الحركة، في تصريحٍ له أن الفلسطينيين في غزة ما زالوا يتطلعون إلى أن يفي القادة العرب بالتزاماتهم تجاه القضية الفلسطينية، وعلى رأس ذلك فك الحصار بشكل نهائي عن قطاع غزة وتوفير شبكة أمان عربية تمكن من معالجة ملفي المصالحة وإعادة الإعمار.
ودعا البردويل الجميع إلى القيام بدورهم السياسي المطلوب لحماية القدس والأقصى من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بشكل يومي بحق الفلسطينيين.
وأضاف: "لا شك أن الوضع العربي معقد وسيء في عدد كبير من الدول، لكن القضية الفلسطينية تبقى جوهر الصراع في المنطقة والقاسم المشترك بين الجميع، ومن هذا المنطلق فإننا نأمل أن تحظى قضايا فك الحصار ووقف العدوان على الفلسطينيين ومقدساتهم وإعادة إعمار غزة ودعم جهود المصالحة الوطنية بما تستحقه من اهتمام القادة العرب في قمتهم المرتقبة، التي تأتي في ظروف سياسية وأمنية حساسة ودقيقة"، على حد تعبيره.