كشف المسؤول العسكري العام السابق لحركة طالبان في أفغانستان الملا عبد القيوم ذاكر عن موافقة طالبان على وضع استراتيجية شاملة تشمل المفاوضات مع الولايات المتحدة ودول أخرى، والعلاقة مع حكومة كابل وتعديل الدستور، وما يتعلق بالإدارة العسكرية والاستخباراتية ومستقبل المقاتلين غير الأفغان.
وأشار "ذاكر" إلى أن قيادة الحركة الجديدة وافقت على تبني رؤية لسياستها الداخلية والخارجية قدمها قبل نحو شهر ونصف في ضوء ما حصل من "سوء تفاهم" وقضايا متنازع عليها في الحركة عقب إعلان وفاة زعيمها الملا محمد عمر.
وكانت طالبان أكدت في يوليو العام الماضي أن الملا عمر توفي قبل أكثر من عامين ونصف وذلك بعدما سربت المخابرات الأفغانية الخبر، واختير الملا أختر منصور خلفًا له في اجتماع عقد على عجل.
وقد خلصت رسالة الملا عبد القيوم إلى أن أسباب الخلافات تعود لعدم وجود استراتيجية واضحة، وعدم وجود نظام داخلي وهياكل إدارية مناسبة، وقلة العلماء المعتمد عليهم في حل القضايا الكبرى والمهمة.
ولفت المسؤول العسكري السابق إلى أن أعضاء الحركة لم يكونوا يشعرون بضرورة وضع استراتيجية لوجود الملا عمر حيا والذي وصفه "بالاستراتيجية الحية" للحركة في أمورها العسكرية والسياسية.
وفيما يلي بنود الاستراتيجية:
1- المفاوضات مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية وإقامة العلاقات معها
2- المفاوضات مع إدارة كابل والعلاقات معها
3- كيفية التعامل مع المؤسسات المحلية والدولية المرافق الحكومية العامة
4- تعديل الدستور ووضع المواد الشرعية فيه
5- معيار العلاقات مع الدول الإسلامية وغيرها
6- الإدارة المالية والاقتصادية
7- تنسيق وتنظيم النظم العسكرية
8- إدارة الأمور الاستخباراتية وما يتعلق بالسجناء
9- صلاحيات الشورى القيادية وتفعليها
10- الأمور المتعلقة بقضايا الفتية والقضاء والتربية والتعليم
11- تنظيم ما وصفها بالعمليات الاستشهادية التي اعتبر منفذيها ثروة الحركة
12- مستقبل المقاتلين غير الأفغان
وفي سبيل الوصول إلى هذه الاستراتيجية دعا الملا عبد القيوم للاستعانة بمن وصفهم بعلماء الدين المعروفين بعلمهم والخبراء الثقات والمراجع العلمية الأخرى داخل وخارج أفغانستان، إضافة إلى القيادات البارزة في الحركة.