تتواصل الاتصالات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بيبي نتنياهو ورئيس المعارضة اسحاق هرتسوغ حول دخول حزب "المعسكر الصهيوني" إلى الائتلاف الحكومي وذلك منذ أشهر طويلة.
وتفيد المعلومات أن وتيرة الاتصالات بين الطرفين قد زادت خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب ما كشف النقاب عنه قبل أسبوعين، فإن الجانبين ينويان التوصل إلى اتفاق ائتلافي خلال عطلة الربيع في الكنيست وعرض تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال دورة الكنيست الصيفية في شهر أيار القادم. إلى ذلك لا تزال هناك بعض المواضيع الخلافية بين الطرفين من بينها طلب رئيس المعارضة من نتنياهو استبعاد حزب "البيت اليهودي" من الائتلاف، الأمر الذي رفضه نتنياهو.
ويمثل يوسي كوتشيك، مدير عام مكتب رئيس الوزراء في فترة حكومة إيهود باراك بين السنوات 99-2001 رئيس المعارضة هرتسوغ في المفاوضات مع حزب الليكود. وكانت المفاوضات بين الطرفين قد جمدت في أعقاب فتح ملف تحقيق جنائي ضد رئيس حزب المعسكر الصهيوني بشبهة الفساد.
ويقف كوتشيك اليوم على رأس شركة تمنح خدمات استراتيجية في مجال الإعلام، وقد واختاره رئيس حزب المعسكر الصهيوني، اسحاق هرتسوغ لترأس المفاوضات السرية بما يتعلق بالانضمام للحكومة. أما هرتسوغ فيواصل إنكار إجراء مفاوضات مع ممثلين عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بما يخص انضمام "المعسكر الصهيوني" للحكومة. وبحسب المعلومات فقد تبادل طرفي المفاوضات مسودة اتفاق ائتلافي خلال الأسابيع الأخيرة.
ورفض هرتسوغ التطرق إلى الموضوع وأنكر وجود مثل هذه المفاوضات. وقالت مصادر مقربة من هرتسوغ، "كانت هناك محاولات من قبل الكثير من الشخصيات خلال السنة الأخيرة ممن حاولوا دفع الاتصالات نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن الأمر لم ينضج بعد".
وحذر وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد أردان الخميس من أن الحكومة قد تنهار إذا لم يتم توسيع الائتلاف الحكومي بزعامة بنيامين نتنياهو قريبًا.
وتأتي تصريحات الوزير وسط شائعات بان محادثات جرت بين نتنياهو وحزب "المعسكر" المعارض لانضمام الحزب إلى الائتلاف الذي لا يمتلك حاليا سوى غالبية بمقعد واحد في البرلمان.
وبدأت التكهنات حول هذه الخطوة عقب الانتخابات التي جرت في أذار/مارس 2015، إلا أن شائعات سرت مؤخرًا عن مفاوضات جديدة بين الجانبين.
وصرح الوزير لإذاعة الجيش الإسرائيلي "لن تتمكن الحكومة من البقاء لفترة أطول".
وأضاف أردان، العضو البارز في حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو "آمل في أن يفعل حزب العمل والاحزاب الأخرى ما هو مطلوب". وأضاف أن مفاوضات الميزانية التي ستجري في الصيف ستشكل عائقا كبيرًا.
وتعتبر حكومة نتنياهو من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، كما أن أغلبيتها الضئيلة جدًا في البرلمان لا تترك لها مجالا للمناورة.
وتحدث وزير المالية موشيه كحلون هذا الأسبوع عن مفاوضات مع حزب "المعسكر الصهيوني"، وهو ائتلاف معارض يقوده حزب العمل.
وقال إن المعسكر الصهيوني كان على وشك الانضمام إلى الحكومة لكن المفاوضات جمدت في أواخر أذار/مارس عندما ورد اسم زعيم الحزب يتسحاق هرتسوغ في تحقيق أولي حول تمويل الحزب.
إلا أن مسؤولين من الليكود والمعسكر الصهيوني نفيا تصريحات كحلون ووصفوها بالمبالغة، بحسب صحيفة "هآرتس".
وأظهر استطلاع أن الائتلاف الحالي سيفقد أغلبيته في حال إجراء انتخابات اليوم.
إلا أن بعض المحللين يقولون إن التيار اليميني وأعضاء الحكومة المتدينين سيترددون في الخروج من الائتلاف نظرًا لأنهم يملكون حاليًا سلطات كبيرة. ويضم الائتلاف حزب "البيت اليهودي" القومي المتدين، وحزب شاس اليهودي المتشدد.