الرئيس يرحب باعتماد اقتراح فلسطين شرح المبادرة العربية أمام الكونغرس

4123541427556640
حجم الخط

رحب الرئيس محمود عباس، بقرار وزراء الخارجية العرب، اعتماد اقتراح دولة فلسطين، بأن تتاح الفرصة لقائد عربي بإلقاء خطاب باسمنا جميعا أمام الكونغرس الأميركي، بمجلسيه، يشرح فيه مبادرة السلام العربية ورؤية العرب لحل الصراع العربي- الإسرائيلي.

وقال في كلمته أمام القمة العربية الـ26 المنعقدة في شرم الشيخ اليوم السبت، إنه يمكن أن يكرر هذا الأمر، أمام الاتحاد الأوروبي وغيره من المؤسسات الدولية.

وحذر الرئيس عباس من مخطط إسرائيلي خطير، يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة، وحكم ذاتي في الضفة العربية، واستثناء مدينة القدس، وإيجاد هدنة لمدة (15 عاما).

وأوضح أن هذا المخطط يهدف إلى تغييب القدس واللاجئين، وتدمير المشروع الفلسطيني بالكامل، داعيا القادة العرب إلى رفض وتجريم مثل هذه المشاريع الخطيرة التي تؤدي إلى وأد كل الأحلام والمشاريع الوطنية.

واقترح سيادته على مجلس الجامعة العربية، بأن تقوم لجنة 'ترويكا' العربية (الرئيس السابق والحالي واللاحق ومن يرغب بالانضمام إليها من القادة)، بوضع رؤية عربية تهدف إلى معالجة الحروب والأزمات والفتن والانقسامات القائمة أو المحتملة في عدد من الدول العربية، وتحصين بلادنا من الإرهاب والأخطار الوجودية التي تهدد حاضر ومستقبل أمتنا.

وحول المصالحة، أكد الرئيس تصميم القيادة على توحيد الأرض وجعل المصالحة حقيقة ناجزة والذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية بأسرع وقت ممكن وفق الاتفاقات الموقعة في الدوحة والقاهرة، ونثمن جهود مصر كراع للمصالحة.

وقال: 'كلفنا وفدا من منظمة التحرير بالتوجه إلى غزة، في الوقت الذي تستكمل فيه الحكومة عملها رغم العقبات الكثيرة الموجودة هناك التي تحول دون إعادة الإعمار إلى الآن، كما أن السلطة لم تتوان عن التواجد في قطاع غزة، وكان رئيس الوزراء في القطاع الأسبوع الماضي'.

وأكد سيادته استمرار حكومة الوفاق الوطني بالاضطلاع بدورها في قطاع غزة رغم العقبات التي تعترض سبيلها في ممارسة صلاحياتها كاملة وبسط سيطرتها على المعابر من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.

وشدد على تصميم القيادة لتوحيد أرضنا وشعبنا وإنهاء الانقسام البغيض وجعل المصالحة الفلسطينية حقيقة ناجزة.

وقال إن القدس تعيش ربع الساعة الأخير قبل أن يكتمل مخطط تهويدها، ودعا إلى تكثيف الجهود والعمل من أجل حماية القدس وتعزيز صمود أهلها.

وأضاف أن العلاقات مع اسرائيل لا يمكن أن تستمر على ما كانت عليه في السنوات السابقة، وهذا ما أدى بنا إلى تدويل القضية الفلسطينية عبر مجلس الأمن الدولي، والالتحاق بالعديد من المنظمات الدولية، بعد أن فشلنا في الحصول على حقوقنا، وسنحتفل في الأول من الشهر المقبل بعضويتنا في محكمة الجنايات الدولية.

ودعا الرئيس أبناء الامتين العربية والاسلامية إلى زيارة مدينة القدس والصلاة فيها، ما يساعد في حماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها، 'وكما قلنا سابقا زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان، خاصة بعد قرار مجمع الفقه الدولي الإسلامي الاخير الذي أكد أن زيارة المسلمين للقدس فضيلة دينية مؤكدة'.

وأعرب عن أمله بتفعيل شبكة الأمان العربية، وشكر كل الدول التي قامت بتسديد التزاماتها المالية في هذه الشبكة.

وأكد تأييدنا لقرار المملكة العربية السعودية، ومجلس التعاون الخليجي، والدول العربية للحفاظ على امن ووحدة واستقرار ودعم شرعية اليمن، مشددا على اهمية الاستجابة للدعوة التي اطلقها مجلس التعاون الخليجي من اجل الحوار باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق أمن واستقرار اليمن.

وشكر سيادته جمهورية مصر العربية ورئيسها على استضافة القمة العربية الـ26، متمنيا لها النجاح في كل أهدافها، وعبر عن شكره لأمير وحكومة وشعب الكويت، على القيادة الحكيمة للعمل العربي المشترك طوال الفترة الماضية.