انتقدت حركة الجهاد الاسلامي تصريحات الرئيس محمود عباس، التي لمّح فيها لتدخل عربي عسكري في قطاع غزة، وقالت إنها تنظر لها بخطورة بالغة.
وكان عباس طالب في كلمته بالقمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ، بتفعيل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك؛ "للدفاع عن الدول والمناطق العربية التي تعاني من الانقسام".
وقال: "أضم صــوتي لأصوات القادة العرب بضرورة تفعيل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك لإنهاء الانقسام في الدول العربية، ونحن الفلسطينيون أول من نعاني من الانقسام".
وأكد خضر حبيب القيادي بالجهاد ، السبت، أن كل الملفات الفلسطينية معطّلة بقرار من أبو مازن، مشيرا إلى أنه يصرُّ على تعطيل ملف تفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير، الذي هو من أهم الملفات التي تم الاتفاق عليها فلسطينيا.
ورأى حبيب أن إنهاء الانقسام لا يكون إلا عبر الحوار الوطني الشامل، داعيا إياه إلى تحمّل مسؤولياته، بالعمل على انهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس "تنسجم مع مطالب الشعب".
وقال: "المصالحة بالنسبة للسلطة أن تأتي الفصائل إلى مربعها ومربع حكومتها، وهو أمر لا يمكن أن يتم"، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لم يعرض على حركته حتى اللحظة المشاركة في اللجنة التي قررت الحكومة تأسيسها لمعالجة أزمات قطاع غزة.
وذكر أن حركته ستدرس المشاركة من عدمها في مجالسها الشورية، حين يعرض عليها ذلك.
وفي السياق، توقّع حبيب أن تكون قرارات القمة العربية دون المستوى ومخيّبة للآمال، وقال إنها لا تحظى بأي اهتمام شعبي، فقرارتها معروفة مسبقا، وما سيجري التوافق عليه، سيوضع في الأدراج المكتبية.