إشبيلية يقهر بلباو ويضع قدماً في نصف نهائي الدوري الأوروبي

تنزيل (33)
حجم الخط

واصل فريق إشبيلية الإسباني حامل لقب مسابقة الدوري الأوروبي في العامين الأخيرين مشواره القوي في البطولة بانتزاع فوز ثمين للغاية على مضيفه أتلتيك بلباو بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمع بينهما مساء الخميس بملعب سان ماميس في ذهاب دور الثمانية من المسابقة.

فرط بلباو في تقدمه بهدف أرتيز أدوريز في الدقيقة 48، ليرد إشبيلية بهدفين سجلهما تيموتي كولودزيدجاك وفيسنتي إيبورا في الدقيقتين 56 و83، ليضع الفريق الأندلسي قدمه الأولى في الدور قبل النهائي قبل مباراة الإياب بعد أسبوع بملعبه "رامون سانشيز بيزخوان" والحفاظ على لقب "يوروبا ليج" للعام الثالث على التوالي.

لعب إرنستو فالفيردي المدير الفني لبلباو ونظيره أوناي إيمري بخطة واحدة 4-2-3-1، وقدم الفريقان أداءً رائعاً طوال الشوط الأول، كانت السيطرة أكثر لبلباو مستفيداً باللعب بين جماهيره، ونشاط ثلاثي الوسط بينات العقل المدبر وميكيل سان خوسيه وخافيير إيراسو.

ولكن إشبيلية لم يكن لقمة سائغة لمنافسه بل شكل خطورة كبيرة للغاية، بفضل الهجمات المرتدة التي ترتكز على التمريرات القاتلة لكل من كرون ديلي وإيفر بانيجا للثنائي فيتولو وكيفين جاميرو.

محاولات أصحاب الأرض كانت أكثر، حيث أضاع إيناكي ويليامز فرصة مؤكدة من انفراد تام مسدداً الكرة في جسد الحارس دافيد سوريا، وضربة رأس أخرى قوية لأرتيز أدوريز تصدى لها القائم الأيسر، وكاد إيكر مونايين وأوسكار دي ماركوس هز الشباك بتسديدتين مرت فوق العارضة في الدقائق الأخيرة.

أما الفريق الأندلسي جاءت أخطر محاولاته من تسديدة بعيدة المدى لإيفر بانيجا أخرجها القائم الأيمن، ثم انفراد تام لفيتولو، ولكنه سدد الكرة في جسد إياجو هيريرا.

باغت الفريق الباسكي منافسه بهجوم ضاغط، وهز شباكه بعد مرور دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني من كرة عرضية لإيكر مونيايين وضعها أدوريز برأسه قوية في الزاوية اليمنى، بعدها أنقذ حارس إشبيلية مرماه ببراعة من هدف ثان بالتصدي لضربة رأس قوية لخافيير تشيتا.

وكما صنع مونايين الهدف الأول لبلباو، ساهم الجناح الأيسر في هدف التعادل لإشبيلية بخطأ فادح، حيث أعاد الكرة ببطء لحارسه إياجو هيريرين، إلا أن بانيجا استغل الفرصة وخطف الكرة ليمررها سريعاً إلى تيموتي كولودزيدجاك الذي وضعها بسهولة في المرمى الخالي.

ودفع مونايين فاتورة هذا الخطأ باستبداله ليشارك مكانه إنيجو لوكي في نفس توقيت استبدال إيناكي ويليامز بماركيل سوسايتا، إلا أن الخسارة الأكبر كانت لإشبيلية بتأكد غياب لاعب وسطه الأرجنتيني إيفر بانيجا عن لقاء الإياب لحصوله على إنذار، قبل خروجه من الملعب ليشارك مكانه فيسنتي إيبورا، كما لعب كونوبوليانكا مكان كرون ديلي.

هبطت معنويات فريق بلباو، وتفككت خطوطه، وتراجعت خطورته على المرمى، ودفع ثمن التبديلات غير المؤثرة لمدربه إرنستو فالفيردي، في المقابل كانت تبديلات أوناي إيمري أكثر فاعلية، حيث هدد كونوبليانكا المرمى بتسديدة قوية بجوار القائم الأيمن.

ومن هجمة مرتدة منظمة، لعب كيفين جاميرو تمريرة بينية رائعة، ليضع البديل الآخر إيبورا في مواجهة المرمى، مسجلاً الهدف الثاني لإشبيلية، ويخرس جماهير بلباو قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة.

فقد أصحاب الأرض التركيز تماماً في الدقائق الأخيرة، وفشل في التعويض أو إدراك التعادل على الأقل، حيث اعتمد على كرات عالية غير مؤثرة، ولم تجد طريقها لأرتيز أدوريز الذي استسلم تماماً لرقابة ملاحقه عادل رامي مدافع إشبيلية.