%17 من الأسرى مرضى منهم 24 مصابون بالسرطان

25_03_16_02_24_الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال
حجم الخط

أكد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر، على أن ممارسات الاحتلال بحق الاسرى المرضى من إهمال علاجهم وتركهم للموت البطيء، هي جريمة حرب واضحة يرتكبها الاحتلال بحق 1200 أسير خلف القضبان.

جاءت تصريحات الأشقر في اليوم العالمي للصحة والذي يصادف السابع من نيسان من كل عام، والذي خصصه المجتمع الدولي لمضاعفة العمل لحماية صحة الناس في كل أنحاء العالم وعافيتهم، وجعلها أولوية للمنظمات الصحية والعالمية فمن باب أولى أن تتدخل تلك المنظمات لحماية الأسرى المرضى المحرومين من حريتهم وغير قادرين على مساعدة أنفسهم، والذين يحرمون من ابسط حقوقهم في تقديم العلاج اللازم لهم، والمتابعة الصحية الدورية لأوضاعهم حتى لا يتسبب التأخير في الكشف عن إصابتهم بأي أمراض في انعدام الأمل بشفائهم منها.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يعتقل (7200) أسير فلسطيني، بينما تبلغ نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 17%، وهذه الأمراض تتراوح ما بين الأمراض البسيطة والخطيرة، بينما هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى وسط استهتار واضح ومتعمد من قبل الإدارة لتقل هؤلاء الأسرى بشكل بطيء، مشيرا إلى وجود 24 أسير مصاب بمرض السرطان في سجون الاحتلال أخطرهم الأسير " بسام السايح" والأسير "يسرى المصري" والأسير "معتصم رداد" و"سامي أبو دياك".

وأضاف الأشقر أن الأسرى المرضى في السجون يتعرضون لمجزرة حقيقية، في ظل انعدام الرعاية الطبية لهم، والاستهتار بحياتهم، بل وإعطاءهم أدوية لا تناسب أمراضهم، فيما يتعمد الاحتلال تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية، ويصعب شفاؤها.

إضافة إلى عدم توفير أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، كذلك عدم وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة، بينما لا توفر إدارات السجون الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.

وبين الأشقر بأن ظروف الاعتقال القاسية تؤدى إلى تزايد معاناة الأسرى المرضى بل وتتسبب لهم في الأمراض والتي تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية، هذا عدا عن ظروف التحقيق المميتة التي تسببت بإعاقات لبعض الأسرى.

وتساءل الأشقر ألا يستدعى كل ذلك تدخل المنظمات الطبية العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود لحماية الأسرى المرضى من الموت البطيء في سجون الاحتلال، حيث يضرب الاحتلال بعرض الحائط كل المواثيق الإنسانية التي تنص على تقديم الرعاية الصحية المطلوبة لهم.

وجدد الأشقر مطالبته في يوم الصحة العالمي بالخروج من حالة الصمت على سياسة الاحتلال التي تهدف لقتل الأسرى بعدم تقديم العلاج المناسب لهم، والاستهتار بحياتهم، والضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم للأسرى قبل انعدام الأمل في شفائهم.