قال الصحافيان في يومية "سودويتشه تسيتونغ" الالمانية، اللذان نشرا "اوراق بنما" إنهما "فوجئا" بالضجة الناجمة عن التسريبات التي تزعزع حاليا عدة حكومات، كاشفين عن معلومات جديدة ستكون مدوية حسب قولهما.
وأوضح الصحفي باستيان اوبرماير "لم اكن اتخيل قط هذا القدر من ردود الفعل، وان يتم تناول الموضوع بشكل واسع في التلفزيونات، وان نتلقى طلبات من اعلام العالم اجمع".
وحصلت الصحيفة، الثانية في المانيا من حيث الانتشار، على أكثر من 11 مليون وثيقة تخص مكتب "موساك فونسيكا" البنمي للمحاماة، سربها مصدر مجهول الاسم، تكشف الأسرار المالية لكثير من أصحاب المال والسلطة في العالم.
وتقاسمت الصحيفة الليبرالية اليسارية ثروة المعلومات هذه مع "الكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين"، وادى الكشف الاحد عما سمي "اوراق بنما" حتى الان الى الاطاحة برئيس وزراء ايسلندا واستقالة مسؤول في الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ووضع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الارجنتيني ماوريسيو ماكري في موقع حرج.
وأضاف زميله فريدريك اوبرماير "بالكاد وصلنا الى نصف التسريبات المتوافرة" مضيفا "في الايام المقبلة ستنشر مواضيع تعني الكثير من الدول وستتصدر العناوين".
وتابع باستيان اوبرماير قوله "نرى مختلف أنواع الجرائم، نرى كيف تبيض كارتيلات المخدرات الأموال، نرى أن تجار السلاح متورطون، وان العقوبات (الاقتصادية) يتم تجاوزها (كحال سوريا) ونرى التهرب الضريبي".
أضاف "إن كان السياسيون يريدون فعلا انهاء ذلك فعليهم التحرك الان"، متابعا "نحتاج حقا الى تدمير نظام شركات الاوفشور بالمطرقة" لان "سياسة الخطى الصغيرة لا تكفي (...) فنحن نرى عبر هذه البيانات انها تتكيف وتبتكر الافكار" لتحويل الاموال باتجاه ملاذات ضريبية عند اتخاذ اجراءات وطنية.
لكن زميله فريدريك اوبرماير بدا اكثر تحفظا وقال "اعتقد ان الجميع يكثر في الكلام، لكن ما سينفذ في النهاية مختلف".
في ما يتعلق بهوية مصدر السبق اكد انه يجهل "اسم" الشخص الذي سرب البيانات حول شركات الاوفشور "قبل اكثر من عام".
اضاف "لا ادري ان كان رجلا او امراة او مجموعة. اجهل هوية هذا الشخص" رغم "اننا تعارفنا قليلا في غضون عام".
لحماية مصدره رفض فريدريك الافصاح ان كان على علاقة مستمرة معه او كيف بدا رد فعله بعد صدور اولى التسريبات.
لكن دوافعه واضحة و"اخلاقية" بحسب الصحافي الاستقصائي. فمصدره "يريد كشف هذه الجرائم. يبدو ان مصدرنا اطلع على كميات ضخمة من هذه البيانات فقرر انه ينبغي نشرها".
اضف زميله باستيان ان المصدر "يريد ان يوقف (مكتب المحاماة البنمي) موساك فونيسكا انشطته".