شارك مئات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين، أمس السبت، في مسيرة مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري ببلدة النبي صالح غربي رام الله، في الضفة الغربية.
وبحسب القائمين على المسيرة، فإنها تأتي في الذكرى الخامسة لانطلاق مسيرة النبي صالح، التي انطلقت في 28 مارس/آذار 2010، وإحياء ليوم الأرض.
وشارك في المسيرة مسؤولون فلسطينيون من فصائل ومؤسسات أهلية، ونشطاء للمقاومة الشعبية ومتضامنين أجانب وإسرائيليين، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة، بحسب مراسل الأناضول.
هذا وتتزامن المسيرة مع انطلاق القمة العربية السادسة والعشرون بالقاهرة، والتي من بين بنودها مناقشة القضية الفلسطينية.
وانطلق المشاركون في المسيرة بعد صلاة الظهر أمس من وسط القرية باتجاه النقطة العسكرية على مدخل البلدة، حاملين الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات منددة بـ"الاحتلال الإسرائيلي"، وسياساته.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي باتجاه المسيرة، ما أدى إلى إصابة 10 بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق، تم معالجتها ميدانيا، فيما رشق الشبان الجيش بالحجارة والعبوات الفارغة، وإعادة قنابل الغاز تجاه الجيش الإسرائيلي.
واعتقل الجيش مواطنا خلال مشاركته في المسيرة، ونقله إلى جهة غير معروفة.
وكان منسق لجان المقاومة الشعبية بالنبي صالح باسم التميمي قد قال: " اليوم نؤكد استمرار الفعاليات المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في الذكرى الخامسة لانطلاق مسيرة النبي صالح".
وأضاف: "قدمنا الشهداء والجرحى والمعتقلين، على مدرا الخمس سنوات، لن نكل ولن نمل سنبقى نواصل المسيرة، حتى إنهاء الاحتلال".
وينظم أهالي النبي صالح مسيرة أسبوعية كل يوم جمعة منذ خمسة سنوات، تنديدا بالاستيطان وجدار الفصل العنصري وبسياسة إسرائيل، تفرقها القوات الإسرائيلية بالغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي والحي.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول على هامش المسيرة، " اليوم نحن هنا لنؤكد استمرار المقاومة الشعبية لنيل الحقوق، ولإعلاء الصوت للمطالبة بحقوقنا".
وأضاف: "نحن هنا للدفاع عن الأرض وأحياء ليوم الارض في وجه ممارسات الاحتلال اليوم من قتل وتدمير وتهجير واستيطان".
وأكد العالول أن المقاومة الشعبية سبيل الفلسطينيين لانتزاع حقوقهم.
وقالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، على هامش مشاركتها بالمسيرة: " اليوم نحن هنا نؤكد أننا باقون والاحتلال والاستيطان إلى زوال".
وأضافت: " الاحتلال أوقفنا وهددنا بالاعتقال في حال المشاركة في المسيرة لكن نؤكد أننا سنشارك وسنبقى ندافع عن ارضنا وإيصال صوتنا إلى العالم.
ويحيي الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كل عام ، ذكرى "يوم الأرض"، التي ترجع لأحداث وقعت في عام 1976م بعد إقدام الحكومة الإسرائيلية على مصادرة مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الوقت، يحيي الفلسطينيون في كافة مناطق تواجدهم، هذه الذكرى بفعاليات ومسيرات، ويعتبرونها رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني، كونها تعبّر عن محور الصراع مع إسرائيل المتمثل بـ"الأرض".