فيديو .. اللحام: انتفاضة القدس لم تتوقف بل أوصلت رسائل أربكت المستوى الأمني الإسرائيلي

7777777777
حجم الخط

رفض المختص في الشؤون الإسرائيلية د. ناصر اللحام، الاعتماد على المصادر الإسرائيلية التي تحدثت عن تراجع نسبة عمليات الطعن والدهس خلال انتفاضة القدس، موضحاً أن الشاباك والموساد زعم إنتهاء الانتفاضة بعد عشرون يوماً على انطلاقها.

وأكد اللحام، خلال لقاء له عبر قناة "معا" الفضائية، على أن التقارير الإسرائيلية خاطئة، ذلك لعدم معرفة الاحتلال متى بدأت الانطلاقة ومتى إنتهت، مضيفاً بأن خبراء الاحتلال يقومون بقراءة الصحافة العربية، ويقوموا ببناء تحليلاتهم عليها.

وأوضح أن الانتفاضة تراجع زخمها، وذلك لقلة عدد العمليات مقارنةً بالفترة السابقة، مؤكداً على أن عدد العمليات خلال انتفاضتي الحجارة والأقصى أكبر من عدد العمليات خلال انتفاضة القدس.

ولفت اللحام إلى الدور الكبير لهذه الانتفاضة، وذلك بسبب أنها اقتحمت الجدار، ونجحت في الوصول إلى مناطق صعبة مثل "حيفا،يافا، تل أبيب،هرتسيليا"، مؤكداً على أن هذه الانتفاضة حيرت الألباب، ودمجت بين غزة والضفة والقدس.

وأشار إلى أن زخم هذه الانتفاضة نجح في إيصال رسالة مهمة في أسبوع بدلاً من عام، مضيفاً أن تراجع عدد العلميات يدل على ذكاء الجماهير الفطري في إدارة الانتفاضة.

وأضاف اللحام، أن استخدام الجماهير للسلاح الناري، كان بهدف رؤية الدم الإسرائيلي يسيل مثلما الدم الفلسطيني، مؤكداً على أن الانتفاضة نجحت في إيصال رسائل هامة بأن ما يحدث في رام الله يؤثر على تل أبيب، وأن ما يحدث في الخليل يقرر ما سيحصل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وأن القدس غير منفصلة عن كافة مدن الضفة.

وفيما يخص توجه السلطة الفلسطينية إلى محكمة الجنايات الدولية، أكد اللحام على ضرورة أن يكون هذا التوجه أكثر جدية، مؤكداً ضرورة أن يكون المشهد السياسي الفلسطيني أكثر وضوحاً و"خشونة".

ولفت اللحام، إلى أنه من المبكر إصدار شهادة وفاة لانتفاضة القدس، وذلك لأن تراجع عدد العمليات لا يدل على توقفها، وبسبب أن الانتفاضة أوصلت رسالة مهمة، بأن اليد الطويلة للثورة قادرة أن تصل إلى تل أبيب، ما دام الاحتلال قادر على الوصول إلى غزة.

وأكد على أهمية دور الفصائل الفلسطينية في إتخاذ القرار الفلسطيني، لافتاً إلى أن الفصائل تتحمل كامل المسؤولية في إتخاذ أي قرار، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وأشار اللحام، إلى أن تنظيمات وفصائل وشخصيات فلسطينية يجاملون المخابرات العربية على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني،  مؤكداً على ضرورة أن تكون هذه العلاقة مبنية على الإحترام وليس التذلل لأي جهة كانت.

وحيا  الحكومة الفلسطينية على موقفها الجرئ في مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وذلك بسبب أن الشعب الفلسطيني أول شعب يجرؤ على مقاطعة منتجات الاحتلال، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني تحدى المنطق التاريخي وصنع المعجزات من خلال مقاطعته المنتجات الإسرائيلية رغم الحاجة إليها.

وطالب اللحام، القيادة الفلسطينية أن تحدد موقفها بالتوجه إلى السلم أو الحرب، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني من حقه أن يعرف إلى أين يتوجه المشهد السياسي.