تداول الإعلام الإسرائيلي مزاعمه بأن حزب الله أقام قاعدة عسكرية لتخزين الصواريخ التي تحتوي على أنفاق تصل إلى الأراضي اللبنانية وذلك في مدينة القُصير في الأراضي السوريّة ، حيث تداولت مصادر دبلوماسية أن حزب الله ينوي السيطرة على الأراضي السورية من خلال إقامة قواعد عسكرية أخرى .
وقالت دراسة جديدة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ : "إنّ السيطرة على جنوب لبنان -الذي يُعتبر بمثابة دولة لحزب الله - والتماس المباشر للحزب مع الحدود الشمالية لإسرائيل هو بمثابة ثروة إقليم هام وحيوي بالنسبة لحزب الله، ومدى ردع حزب الله، النابع من الخوف من فقدان جنوب لبنان، قاعدته المحلية الأكبر، نابع من فهمه وثقته بأن الجيش الإسرائيلي سيحتل جنوب لبنان في أي حرب ضده، واستعداداته لهذه الحالة وضد المناورة البرية تبرهن على ذلك. و
ويرى الجنرال في الاحتياط، غيورا سيغل، الذي أعدّ الدراسة، أن نجاح عملية برية ناجعة وفعالّة يجب إنتاج أربعة شروط عملياتية أساسية على الأقل، لاستخدام متواصل وطويل المدى للعملية البرية في المواجهة غير المتناظرة، بالإضافة إلى قدرة قتالية غير متناظرة، باستخدام المناورة البرية المترابطة والمتلازمة مع الضربات النارية لأي عمق مطلوب في الساحة العملياتية، والقدرة على التركيز والاستخدام لهذه القوة بسرعة قدر الإمكان، ونقل الحرب إلى داخل أراضي حزب الله.
وأوضح المعهد الأمريكي أن تُشكّل إقامة القاعدة المذكورة جزءًا من الإستراتيجية المستقبلية لحزب الله في الدولة السورية المُمزقة، باعتبار أن قاعدة التنظيم ستلعب دورًا مفصليًا في الحفاظ على التنظيم، وعلى كافة لبنان، من التهديدات، التي قد يُواجهها في حال سقوط الرئيس السوري بشّار الأسد، بالإضافة إلى نقاط المراقبة، وقد حفر حزب الله شبكة من الأنفاق التي تصل بين القاعدة العسكريّة ولبنان.
