أول من أمس قرأ الشاعر العربي قاسم حداد قصائده في قاعة الجليل في متحف محمود درويش في رام الله. كان لقاء مؤثرا وحميما ستتذكره قاعة الجليل وجمهورها الذي تدفق للإصغاء للشاعر الكبير الذي يزور فلسطين للمرة الأولى بدعوة من المتحف. في زاويتي هذه استضيف قاسم حداد المناضل والشاعر والصديق. استعير كلماته المؤثرة التي استهل بها أمسيته الساحرة. هذا اللقاء الذي ينهر أحلامنا ويصقل ما يبقى من الأمل أحب أن اعتبر هذه الزيارة وهذا اللقاء رحلة الروح أحب هذا الدم الناعم الذي يمنح جراحي نكهة الهواء وجسارة الأحلام أحب أن يكون الدليل الأخير على الحياة في كائنات هذه الأرض أحب لحبي القديم نبيذاً على شاكلته، يترنح لفرط الذاكرة، مفعماً بلامبالاة الشعر وانتباهة القلب وإذا جاء موت ما لا يراني فمن تضحك له هذه الأرض ينساه الله. حتى إذا مات ... لا يفنى هذا وقتٌ يستعصي على الوصف، هذا اللقاء النادر الغامض الفاتن المرتبك الشفيف القليل الكثيف. هذا الذي .. فيما يرأفُ بالروح، ينهر أحلامنا ويصقل ما يبقى من الأمل لولا خشيتي من أن كلمات الشكر تجرح الجمال لشكرت أولاً محمود درويش على هذه الدعوة التي تأخرت ولكنت شكرت أولاً كذلك الأصدقاء في متحف محمود درويش، الذين سهروا على ترتيب هذا اللقاء الرحيم ولكنت أولاً أيضاً شكرت جميع الأصدقاء في فلسطين الذين شاركوا في حراسة هذه الدعوة منذ سنوات لئلا تتأخر أكثر. وأشكركم شخصاً شخصاً أيها الصديقات والأصدقاء على حضوركم لتبادل أنخاب الشعر والحوار الآن أشعر بالغبطة الشاهقة في حضرتكم وأتمنى عليكم أن تقبلوا تحيات ومحبة أصدقاء كثيرين في البحرين والبلاد العربية الأخرى، شرفوني حملها لكم. واعذروني إذا قصرت عن حمل كل ذلك الحب، أنا المغمور بكم الآن، أحب أن أتأكد أن كل هذا يحدث لي فعلاً. واسمحوا لارتباكي أن يأخذ مجراه
*كلمة الشاعر الكبير قاسم حداد في مستهل أمسيته بالأمس