طفل أفغاني يطلق رسالة استغاثة نصية وينقذ حياة 15 لاجئاً

714-400x259
حجم الخط

كتب طفل أفغاني لا يتجاوز عمر سبعة أعوام رسالة نصية قصيرة بلغة إنكليزية ركيكة إلى متطوعة إغاثة، واستطاع بذلك إنقاذ حياته وحياة 14 شخصاً كانوا معه. 

وكان الطفل الأفغاني أحمد الذي يبلغ من العمر سبعة أعوام، والذي احتفل به  أصدقائه كبطل كبير بعد أن تمكن من إنقاذ حياة 14 شخصاً كانوا معه، قد كتب الرسالة النصية التالية على هاتفه المحمول:

“I ned halp darivar no stap car no oksijan in the car no signal iam in the cantenar. Iam no jokan valla.”

وتترجم الرسالة إلى: “أنا احتاج لمساعدتك، لأن السائق لم يوقف السيارة، ونعاني من نقص الأكسجين، ولا يوجد أي استقبال (للهواتف المحمولة) في السيارة. أنا في عربة النقل التابعة للسيارة. أقسم بالله أنني لا أمزح”.

ووصلت الرسالة إلى ليز كليغ وإبنتها إنكا سوريل، إذ كانت كليغ متطوعة لمساعدة اللاجئين في منطقة كاليه الفرنسية وقامت هناك بتوزيع هواتف محمولة على الأطفال اللاجئين كتبت عليها أرقاماً للاتصال في حالة الطوارئ.

وكانت كليغ في مدينة نيويورك عندما وصلتها الرسالة النصية القصيرة، فقررت إرسالها لتانيا فريدمان، وهي إحدى زميلاتها في بريطانيا وتعمل في مؤسسة “هيلب ريفيوجيس″ (ساعد اللاجئين) الخيرية في شمال فرنسا، نقلا عن موقع “بي بي سي”.

وبدورها، قامت فريدمان بإبلاغ الشرطة فوراً، التي تواصلت مع الطفل عبر مترجم وعرفت أنه مع عدة لاجئين يصل عددهم إلى 14 شخصاً في شاحنة مبردة لنقل المواد الغذائية تنقلهم من فرنسا إلى بريطانيا. وبعد تحديد موقع الهاتف المحمول، تعرفت على الشرطة على المكان الذي يقع قرب موقف للسيارات في لايكسترشاير بإنكلترا، حسب ما ذكر موقع “شبيغل” الألماني.

وذكرت فريدمان تعليقاً على الرسالة: “لقد انتبهت الشرطة مباشرة بأن الرسالة تتحدث عن حالة طوارئ، وقررت معرفة مكان الهاتف المحمول”. من جهتها، ذكرت الشرطة أنها قبضت على 14 شخصاً بتهمة الهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا وشخص آخر بتهمة تهريب البشر. أما الطفل الأفغاني الصغير فقدمت له “سبل الحماية”.

وأضافت فريدمان قائلة: “هذا أمر غير طبيعي أن يعي طفل صغير بأنه في خطر وأن يمتلك قوى عقلية كافية لتوصيل معلومات مهمة لإنقاذ حياته وحياة الآخرين معه في السيارة”.