قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر أنه حدث فراغ فى ليبيا فى أعقاب التدخل العسكرى لحلف شمال الأطلنطى (الناتو) وسقوط معمر القذافى، مشيرا إلى أن الغرب لم يتحرك بالسرعة الكافية لتوفير الدعم اللازم للشعب الليبى ولمساعدة الحكومة الليبية فى بناء الهيكل اللازم فى مثل هذا الوضع سواء من الناحية الأمنية أو البنية الأساسية والعوامل الأساسية للحكم.
وأضاف تونر أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان يعنى ببساطة عندما قال إن الفشل فى ليبيا كان اكبر خطأ خلال فترة رئاسته انه كان ينبغى فعل المزيد لأن عدم التحرك أدى إلى ظهور ميليشيات وجماعات صغيرة ، مما أدى إلى خلق فراغ استغلته جماعات مثل تنظيم داعش وكذلك أدى لى صراع ووضع صعب.
وأوضح تونر فى تصريحات صحفية أنه كانت هناك حاجة لدعم الليبيين وهم يعملون على إقامة حكومة جديدة ، ونبه إلى أن الرئيس اوباما تحدث عن ذلك سابقا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حينما أكد أنه حتى مع مساعدة الشعب الليبى لوضع حد للنظام الاستبدادى كان على التحالف الغربى فعل المزيد لملء الفراغ.
وأضاف أوباما فى كلمته حينئذ أنه يجب على الجميع كمجتمع دولى وليس الولايات المتحدة فقط العمل بصورة أكثر فاعلية فى المستقبل لبناء قدرات الدول التى تواجه أزمات قبل أن تنهار.
وكان أوباما قد أقر فى مقابلة مع شبكة فوكس نيوز يوم الأحد بأن الفشل فى وجود خطة لما بعد التدخل العسكرى لحلف الناتو فى ليبيا عام 2011 والذى أسفر عن الإطاحة بمعمر القذافى كان أكبر خطأ خلال فترة ولايته الرئاسية.
