قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن "نضال شعبنا في المناطق المحتلة عام 1948 هو جزء لا يتجزأ من نضالنا الوطني الفلسطيني، وأن شعبنا هناك في خط المواجهة الأول في التصدي للإجراءات والإرهاب الصهيوني، وأنه بذلك يجسد الوجه المشرق والأصيل لشعبنا، لذلك فإن إحياء مناسبة يوم الأرض لا يخصه فقط بل يخص كل فلسطين وشعبها".
وأضفت الجبهة في بيان لها في ذكرى يوم الأرض، "أثبتت الانتفاضة الشعبية التي خاضها شعبنا في يوم الأرض قوة وصلابة جماهير شعبنا وعدم قبولهم بسياسات الاحتلال"، كما وأكدت أن تجسيد وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ممكنة، عبر الالتفاف على برنامج وطني نضالي.
وأشارت إلى أن إصلاح البيت الفلسطيني والتخلص من قيود وأعباء اتفاقيات أوسلو هو الطريق الصحيح لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية ونضالية، بعيداً عن سياسة الهيمنة والتفرد في القرارات المصيرية والرهان على المفاوضات والتسوية العقيمة، وتستعيد خلالها منظمة التحرير الفلسطينية روحها ومكانتها ككيان جامع ومعبر عن تطلعات شعبنا وثوابته، وهذا يدعونا لتجديد المطالبة بضرورة تطبيق قرارات المجلس المركزي الأخيرة والتي تشكّل مدخلاً لتصويب المسار.
وقالت الجبهة "يبقى الانقسام المستمر منذ ثماني سنوات عبئاً ثقيلاً يقصم ظهر شعبنا ومقاومتنا، ويضعف من قدرتنا على الصمود، فلا يوجد أي مبرر وطني ولا أي سبب يحول دون إنهائه فوراً وبدون تردد. وهذا يدعونا إلى مطالبة طرفي الانقسام إلى الوقوف وقفة تأمل في مآلات خياراتهما الفئوية والسياسية الخاطئة، وإلى معاناة شعبنا في القطاع، باتجاه تطبيق وإنجاز اتفاق المصالحة تطبيقاً أميناً وجديا،ً وبما يقطع الطريق على المحاولات القائمة على استغلال الانقسام لتكريس الفصل التام بين الضفة والقطاع وتصفية الحقوق الوطنية وهذا يستدعي الإسراع في دعوة الاطار القيادي المؤقت للانعقاد ليتولى مسؤولياته في متابعة إنجاز ملف المصالحة وما يتعلق بالشأن الوطني الفلسطيني".
وأكدت أن الالتفاف على المقاومة وحمايتها وتجذيرها هو واجب كل القوى الوطنية وكل فلسطيني شريف، حيث أكدت التجربة وتصاعد الهجمة الصهيونية أنه لا يوجد لشعبنا خيار سوى طريق المواجهة والمقاومة والصمود لإجبار الاحتلال على الاستجابة لحقوقنا، وهذا يدعونا إلى المطالبة بالإسراع في وقف التنسيق الأمني بالكامل مع الاحتلال وأي ارتباطات أخرى، وضرورة عدم الانجرار إلى مستنقع التهدئة الذي يسلم رقابنا ومقاومتنا وشعبنا للاستهداف والغريزة الصهيونية المجرمة.
وشددت الجبهة على أن مناسبة يوم الأرض تفرض استحضار قضية الأسرى باعتبارها تخص كل بيت فلسطيني، ما يستدعي الارتقاء بالجهود السياسية والنضالية لتحريرهم من جهة، والنهوض بحالة التضامن والاحتضان الشعبي لهم ولذويهم من جهة أخرى، وأن حرية الأسرى هي جزء لا يتجزأ من معركة تحرير الوطن.