أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية على أن حركته لن يهدأ لها بال حتى ينعم أسرى الشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة.
وتابع هنية خلال خطبة الجمعة اليوم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمشاركة واسعة من كافة الفصائل الفسطينية غرب مدينة غزة، " أن الأسرى هم أمانة في أعناقنا، وتحريرهم التزم على المقاومة وفصائلها، وإن أي تفريط بذلك يعتبر تفريط بمبدأ وطني".
وقال هنية، إن أفعال المقاومة تسبق أقوالها، وأنها ترجمت ذلك الشعار حقيقة واقعية في صفقة وفاء الأحرار.
ووجه رسالة إلى الأسرى قائلاً: "رسالتنا لأسرانا رسالة ممهورة بالدم والبندقية والنفق، وستكون بالوعد الصادق لهم".
وشدد هنية على أن قضية الاسرى ليست قضية غزة وحدها أو قضية الضفة أو فلسطين وحدها بل هي قضية الامة، لأنهم دخلوا السجون خلال دفعاهم عن كرامة الأمة.
ولفت إلى أن قضية الأسرى وتحريرهم ليست قضية فرعية أو ثانوية، بل قضية تشغل قيادة حماس على مدار الساعة، وهي على طاولة البحث في كل لقاء واجتماع.
وأكد هنية على أن الشعب الفلسطيني أمام التزام وطني وديني لتحرير جميع الأسرى، مضيفاً أن كتائب القسام وفصائل المقاومة التزمت بتحرير جميع الأسرى وإعادتهم من سجون الاحتلال لذويهم.
وأضاف "فرحة الأمة يوم تحرير الأسرى في صفقة وفاء الأحرار على أيدي المجاهدين، ولكن فرحتنا لن تكتمل إلا بتحرير جميع أسرانا من سجون الاحتلال".
وحيّا هنية جميع الفعاليات الشعبية والسياسية والقانونية وحركات التضامن والجاليات الفلسطينية في أوروبا التي تتفاعل مع قضية الاسرى، وحملات التضامن الدولي معهم.
وأكد على أن ثوابت الشعب الفلسطيني لا تقبل أي تفريط أو اعتراف أو تنازل عن أي حق من الحقوق، وأن قضية الشعب الفلسطيني واضحة، وهي تحرير فلسطين بأسرها، وعودة اللاجئين إلى أرضيهم، وتحرير جميع الأسرى.
ويذكر أن قيادة كتائب الأقصى - لواء العامودي، الجناح العسكري لحركة فتح، كانت أبرز المشاركين في تأدية صلاة الجمعة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكدت الكتائب في تصريح مقتضب وصل "وكالة خبر" نسخة عنه، أن مشاركتها تأتي في إطار تأكيدها على أن قضية الأسرى على سلم أولوياتها، مضيفةً أنها ستعمل بكافة السبل من أجل تحريرهم.
مراسل "وكالة خبر" التقط بعض الصور، خلال لقاء قيادة حماس وقيادة الجناح العسكري لفتح، ورصدت الصور مشاهد غابت عن الأذهان منذ سنوات.