أصيب عشرات المتظاهرين واعتقل آخرون أمس ، في محاولة قوات الأمن المصرية تفريق المظاهرات في عدة محافظات ، وذلك في إطار الاحتجاج على ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي ، فيما طالبت قوى سياسية بحشد مظاهرات يوم 25 أبريل/نيسان الجاري.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق عدة مظاهرات طالبت بإسقاط النظام، مما تسبب في إصابة عشرات المتظاهرين، وبعضهم حالته خطيرة.
وقالت "جبهة الدفاع عن متظاهري مصر" : إن عدد معتقلي الجمعة بلغ 110 أشخاص في ثماني محافظات، كما ذكر مصدر أمني لصحيفة الأهرام الحكومية أنه تم اعتقال نحو مئة متظاهر، قبل أن يتحدث مصدر أمني آخر للصحيفة ذاتها عن اعتقال عشرة آخرين.
وقد تجمعوا آلاف المتظاهرين في محيط نقابة الصحفيين وسط القاهرة، وطالبوا باسترداد ثورة ينايرورحيل السيسي والإفراج عن المعتقلين ومحاكمة قتلة الثوار.
وأوضح شهود عيان أن أجهزة الأمن المصرية قامت بحملة اعتقالات عشوائية في محيط النقابة، ثم اندلعت مواجهات عنيفة.
وفرقت قوات الأمن بالقوة مظاهرة خرجت من مسجد الاستقامة بالجيزة، بعدما كانت أغلقت محطة مترو السادات المؤدية إلى ميدان التحرير، كما واجهت عشرات المتظاهرين المحتجين في ميدان مصطفى محمود بالجيزة.
وخرجت المظاهرات التي دعت إليها قوى سياسية مختلفة وأحزاب مشاركة بالسلطة، في عدة مناطق بمحافظات الإسكندرية والشرقية والبحيرة والقليوبية وغيرها، ورفع المتظاهرون شعار "مصر فوق الجميع"، كما خرجت سلاسل بشرية احتجاجًا على سياسات السيسي.
وقد حذرت الشرطة المصرية الخميس ، من أي محاولات للخروج على الشرعية، مؤكدة في بيان أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة حفاظاً على الأمن والاستقرار .
