نظمت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بغزة لقاءً حواريا لعدد من أهالي الأسرى والأسرى المحررين ومسئولي المؤسسات العاملة في حقل الدفاع عن الأسرى وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني .
وقد تم عقد اللقاء في منزل موفق حميد مدير العلاقات العامة في جمعية حسام، كما تم تغطية اللقاء من قبل عدد من الفضائيات الفلسطينية وعلي رأسها فضائية الكوفية .
ورحب مدير العلاقات العامة في جمعية حسام موفق حميد بالحضور وأكد في مداخلة له بأن يوم الأسير الفلسطيني يأتي هذا العام في ظل تصعيد ممنهج لحملات الاعتقال التعسفي وارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين من كافة الفئات والأعمار في محاولة احتلالية لوأد انتفاضة القدس مشيرا إلي تصاعد سياسات القمع والاجراءات التعسفية التي تمارس بحق الأسرى داخل السجون وتحديدا النساء والأطفال وذلك بالتزامن مع العدوان المتواصل علي أبناء الشعب الفلسطيني خارج السجون .
بدوره توجه جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى في مداخلته بالتحية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال وعلي رأسهم الأسرى القدامى وأسرى الدفعة الرابعة الذين تنصل الاحتلال من تعهده بالإفراج عنهم ، مؤكدا بأن هناك فرصة حقيقية لإطلاق سراح الأسرى وتبييض السجون من خلال صفقة تبادل جديدة يراعي فيها وجود ضمانات حقيقية تلزم الاحتلال بعدم التلاعب في تنفيذ بنود الصفقة ، داعيا إلي تجاوز الأخطاء التي حدثت خلال الصفقات السابقة وتحديدا الخطأ المتعلق بعدد الأسيرات والذي كان السبب في بقاء عدد منهن في السجون وعلي رأسهن الأسيرة لينا الجربوني .
من جهته تحدث والد الأسير باسل عريف عن معاناته بسبب حرمانه من زيارة نجله منذ اعتقاله قبل 14 عاما معبرا عن أمنياته بأن تشمل أي صفقة قادمة كافة الأسرى في سجون الاحتلال بغض النظر عن انتمائهم الفصائلي موضحا بأن الأسرى هم أبناء الشعب الفلسطيني ويجب العمل بكل السبل من أجل تحريرهم وإنهاء معاناتهم .
وتحدث أهالي الأسرى عن أوجه المعاناة التي يتعرضون لها خلال زيارتهم لأبنائهم في سجون الاحتلال مشيرين إلي ما يترتب عن الاعتقال من أثار نفسية قاسية علي عائلة الأسير تتسبب في حرمانهم من الفرحة وتبقيهم في حالة حزن علي مدار اللحطة خاصة خلال الأعياد والمناسبات
كما تبادل المشاركون في اللقاء الآراء حول سبل تطوير الأداء الفلسطيني المتعلق بقضية الأسرى علي المستويين المحلي والدولي ، حيث أجمعوا علي ضرورة صياغة استراتيجية وطنية موحدة يشارك فيها الكل الفلسطيني الأمر الذي يتطلب استعادة اللحمة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للقضايا الوطنية وعلي رأسها قضية الأسرى الأبطال .