قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، اليوم الأحد، إن حركته ملتزمة بالإفراج عن جميع الأسرى القدامى والجدد عما قريب.
وأكد مشعل على رفض حركته فتح صفحة تفاوض جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يتم استكمال استحقاقات صفحة وفاء الأحرار.
وأضاف أن حماس متفوقة على الاحتلال أخلاقيا بدليل تعاملها مع الأسير جلعاد شاليط، مضيفا: "أن شعبنا مستند إلى دين عظيم ورحمة وإنسانية وقيم وتراث نعتز به".
وقال مشعل للأسيرات، "نحن مع كل أحوالهن، وأعلم أن بعضهن ينتظرن أحكاما عالية لكن حريتهن ستكون في متناول اليد رغما عن العدو".
وتابع في كلمته للأسرى الإداريين: "أعلم أن معاناتكم كبيرة وبعضكم يشعر بتوالي السنوات عليه، لكن نضعكم في الاعتبار".
وأوضح مشعل، أن حركته تحاول ايجاد توافقات عملية بدءا بالتفاهم مع حركة فتح ثم امتداداً الى كل الفصائل لنحدث توافقا وطنياً شاملاً لتوحيد قرارنا السياسي والعسكري المقاوم ويجعلنا نعمل بمفهوم الشراكة.
وفي ملف المصالحة الوطنية، أشار إلى أن حماس هي من بادرت لجلسات المصالحة الأخيرة، وتبذل كل جهد من أجل ردم الخلاف، مؤكدا أن المصالحة ضرورة من أجل غزة والقدس والأسرى.
وقال مشعل، إننا محتاجون لترتيب بيتنا الفلسطيني على قاعدة الشراكة ونحن بحاجة لتوحيد قرارنا العسكري والسياسي.
وأضاف: "لا نحتاج لاتفاقات جديدة فهي موجودة من قبل في القاهرة والدوحة والشاطئ ونحن بحاجة لتطبيق، ونسعى للمصالحة وباتت أكثر ضرورة من أجل مشروعنا الوطني وخاصة في الضفة المحتلة".
وفي شأن آخر، شدد مشعل على أن هناك بعض الدول تريد التجاوب مع حماس بشروطها، لكن قرار حماس لا يخضع لأي شروط، مشيرا إلى أنه "من أراد أن يتعامل معنا يتعامل معنا كما نحن وإذا نجحتم في فرض شروطكم على أحد فهذا ليس معنا".
ولفت إلى أن الكثير من القوى الدولية تتعامل معنا بعضها من تحت الطاولة وبعضها من خلال وسائط، مؤكدا أن "قيادة حماس تمد الخطى لتطوير العلاقات لكن ليس على حساب أحد، فنحن شعب واحد ونسعى لأن يكون قرارنا السياسي واحد، ونحن نخدم شعبنا من خلال جلب الدعم والموقف المساند وملاحقة إسرائيل".
