عبر مجلس النواب الأردني، اليوم الأحد، عن تأييده للعملية العسكرية العربية (عاصفة الحزم) التي تقودها السعودية لضرب الحوثيين في اليمن، رافضا التدخل الإيراني في الخليج العربي وبلاد الشام لزعزعة المنطقة".
وأكد البرلمان الأردني، في جلسة عادية دورية عقدها اليوم، أن "أي تهديد لأمن وسلامة الخليج العربي هو تهديد لأمنه واستقراره، وأن الأردن لا يملك أي خيار غير خياره العربي المدافع عن مصالح الأمة وأمنها القومي انطلاقا من رسالته ومبادئه وقناعاته وتاريخه الحافل بالدفاع عن الأمة أينما احتاجته ومتى احتاجته".
وقال بيان عن البرلمان، تلاه رئيس لجنة الشؤون الخارجية، بسام المناصير، أن "أي انقلاب على الشرعية واستخدام السلاح لفرض المواقف أمر مرفوض بكل المعايير والمواثيق الدولية، وعليه كان العمل العسكري العربي ضد جماعة الحوثي نتيجة حتمية بعد أن أغلق الانقلابيون جميع آفاق الحوار مع الشرعية بكل مؤسساتها في اليمن".
وأضاف المناصير، أن الأردن يؤكد رفضه للتدخلات الأجنبية لاستغلال الخلاف من أجل تحقيق مصالح ومكاسب دولية أو إقليمية على حساب الدم العربي أياً كان وفي أي مكان”، دون إيضاح المقصود من تلك التدخلات.
وعبر بيان البرلمان الأردني عن تطلعه أن يقوم مجلس النواب اليمني بـ"أخذ مكانه الطبيعي في هذه الظروف الاستثنائية لدعم الشرعية في اليمن، وأن يضطلع بمسؤولياته التاريخية في هذا الوقت العصيب، وأن يكون جامعا للفرقاء حتى تنتهي الأمور إلى ما يتمناه كل مخلص وصادق لهذه الأمة".
ووقع 30 نائباً أردنيا (من أصل 150) على بيان آخر خلال الجلسة شنوا فيه نقداً لاذعاً على إيران، مؤكدين دعمهم وتأييدهم لما وصفوه بـ"القرار الحكيم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لإقامة التحالف العربي المشترك والمشاركة الأردنية لصد العدوان الغاشم الذي تقوده زمرة الحوثيين للانقلاب على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، مدعومة من إيران".
وقال البيان إن "إيران تستخدم الحوثيين كأداة لتنفيذ مراميها وأطماعها في الخليج العربي وبلاد الشام وزعزعة المنطقة".
وتواصل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لليوم الرابع على التوالي قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، التي انطلقت ليلة الأربعاء الماضي، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل العسكريا لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية.