قام جهاز الشاباك الإسرائيلي بتسليم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، ووزير الجيش موشيه يعلون، ومسؤولين كبار في جهاز الأمنـ وثيقة سرّية تعترض على تقليل نشاط جيش الاحتلال الأمني في مدن الضفة المحتلة .
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم ، عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم، "إن الوثيقة التي قدمها الشاباك شملت تحفظًا من تقليص النشاط الأمني الإسرائيلي في المنطقة "أ".
وأوضح الشاباك أن تفاهمات حول هذا الموضوع بين إسرائيل والفلسطينيين من شأنها أن تضع قيودًا سياسية، تؤدي إلى تقليص حرية النشاط الأمني لجيش الاحتلال في المدن الفلسطينية، ويضع صعوبات أمام إحباط العمليات.
وأشارت الصحيفة، إلى أن موقف الجيش الإسرائيلي ووزير الأمن يعلون مخالف لموقف الشاباك ، ويرون أن هذه الخطوة لن تمس بقدرة إسرائيل على إحباط عمليات، ويرون أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بإمكانها تنفيذ قسم كبير من النشاط الأمني الذي ينفذه جيش الاحتلال حاليًا.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية : "إن الجيش الإسرائيلي يحافظ وسيحافظ دائمًا على حرية النشاط الأمني في كل مكان يتم تحديده، ووفقًا للاحتياجات العملانية" ، مضيفًا أن هذه السياسة لن تتغير وستتواصل في المستقبل.
ولم ينقل الشاباك الموقف بصورة منظمة إلى الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، وقد عارض بعضهم هذه الخطوة .
ويعتبر أعضاء الكابينيت، الوزراء نفتالي بينيت وأييليت شاكيد وزئيف إلكين وغلعاد إردان، أن نتنياهو ويعلون يجرون مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين بواسطة ضباط الجيش، بينما يستعرضان ذلك أمام الوزراء كمحادثات أمنية حول تغييرات تكتيكية لإعادة انتشار قوات الجيش في الضفة.
يذكر أن المنطقة "أ" التي تشمل المدن الفلسطينية والقرى المحيطة بها تشكل خُمس مساحة الضفة الغربية.
