المعارضة السورية : نريد مفاوضات حقيقية وليس عبثية

تنزيل (6)
حجم الخط

قال كبير المفاوضين السوريين محمد علوش أمس، "إن المعارضة السورية لن تستأنف المحادثات الرسمية بأي حال في ظل التصعيد العسكري وتدهور الوضع الإنساني".

ويرى علوش أن المعارضة تريد مفاوضات حقيقية وليس مفاوضات عبثية، وذلك بعدما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل مشاركتها في المحادثات مع الحكومة، والتي يتوسط فيها مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا ، مضيفًا أن المعارضة لم تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستلتقي مع دي ميستورا بشكل غير رسمي لإجراء محادثات فنية مقترحة .

وطلب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية الدكتور رياض نعسان آغا، من دي ميستورا إرجاء المفاوضات، وقال : "إن الهيئة العليا للمعارضة السورية والوفد المفاوض اتخذا قراراً بتأجيل المفاوضات، وذلك بعد دراسة مستفيضة، لعدم وجود أي تقدم للمسار الإنساني، ولما تتعرض له الهدنة من اختراقات، وصلت إلى هجوم وحشي من قبل النظام وحلفائه على حلب وحمص والرستن ومناطق أخرى".

وأضاف نعسان آغا أن الهيئة رأت أن الهدنة أصبحت بحكم المنتهية، بالإضافة إلى أن ملف المعتقلين لا يزال معلقاً، بل زاد عدد المعتقلين بدل أن يتم الإفراج عنهم.

كذلك اعتبر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، اعتبر رياض حجاب أنه من "غير المقبول" أن تستمر محادثات السلام في جنيف إذا لم ترفع الحكومة وحلفاؤها الحصار وتتوقف عن قصف المناطق المدنية.

يذكر أن ستيفان دي ميستورا أعلن أمس من جنيف، أن المعارضة السورية قررت تأجيل مشاركتها في المفاوضات اعتراضاً على خرق الهدنة.

وأضاف: "تحليلنا يشير إلى أن الهدنة لا تزال صامدة في مناطق كثيرة برغم القتال الحالي خاصة في حلب"، جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، وعلى خلفية إعلان هيئة التفاوض قرارها بتأجيل المفاوضات مبررة الموضوع بـ"عدم وجود أي تقدم للمسار الإنساني، ولما تتعرض له الهدنة من اختراقات، وصلت إلى هجوم وحشي من قبل النظام وحلفائه على حلب وحمص والرستن ومناطق أخرى".