التقى تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية بمقر المنظمة برام الله ، بالناشط الفلسطيني محمد عبد الكريم، عضو الهيئة الإدارية لكل من لجنة القدس البرلمانية، والمجموعة الفلسطينية 194 في السويد، وعضو بلدية لاندسكرونا السويدية عن حزب اليسار السويدي، الذي يزور وطنه الأم فلسطين للمرة الأولى في حياته.
وفي بداية اللقاء رحب تيسير خالد بابن فلسطين الذي استطاع بإرادته وإصراره على تحقيق حلمه بزيارة وطنه، والذهاب إلى قرية أبائه وأجداده في الجش بالداخل الفلسطيني، والتعرف والتواصل مع من تبقى من أهله في البلدة، معتبراً هذه الزيارة وهذا التواصل بمثابة تمسكٌ وإصرارٌ على ممارسة حقه في العودة إلى وطنه وبلدته التي هُجر منها أباؤه وأجداده، داعياً أبناء فلسطين في بلدان المهجر والشتات لممارسة هذا الحق وزيارة وطنهم، لا سيما أبناء الجيل الثاني والثالث الذي ولدوا ونشأوا بعيدا عن فلسطين، حتى نسقط يوما بعد يوم مقولة الصهاينة " الكبار يموتون والصغار ينسون " وان أجيال فلسطين جيلا بعد جيل ستبقى متمسكة بأرضها وبحقها في العودة مهما طال الزمن او قصر.
كما استعرض رئيس الدائرة خلال اللقاء أبرز المحاور التي تعمل عليها الدائرة وتسعى لحشد طاقات جالياتنا الفلسطينية وأصدقاء شعبنا للانخراط فيها لا سيما تسليط الضوء على مكانة مدية القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وما تتعرض له من انتهاكات وسياسات عنصرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويدها وإفراغ سكانها الأصليين، وفي هذا الإطار تطرق رئيس الدائرة لأهمية المبادرة التي قام بها أبناء الجالية والمؤسسات الفلسطينية في السويد بإنشاء لجنة القدس البرلمانية في البرلمان السويدي، وعقدها مؤتمرين برلمانيين في السنوات السابقة تحت قبة البرلمان السويدي، والعمل على توسيع وتعميم هذه المبادرة الهامة واستقطاب برلمانيين أوروبيين مناصرين لقضية شعبنا من شتى الدول الأوروبية.
كما إنتهز خالد مناسبة يوم الأسير الفلسطيني، والجهد الذي تبذل الدائرة مع جالياتنا الفلسطينية والمؤسسات الدولية لتدويل قضية الأسرى والدفاع عنهم في كل المحافل والمنابر الدولية ، وفي هذا الإطار أبرز رعاية الدائرة وللعام الثاني على التوالي ” المؤتمر الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ” والذي ينظمه التحالف الأوروبي لمناصرة الأسرى، ودعا خالد لإشراك قادة الجاليات الفلسطينية في هذا التحالف وتوسيعه ليشمل القارات الخمس، كما تطرق لملف المقاطعة الدولية لدولة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناتها المقامة على أراضي الدولة الفلسطينية، حيث تتعاون الدائرة وتنسق مع حركات التضامن والمقاطعة الدولية لتوسيع حملات المقاطعة وتشجع أبناء جالياتنا على الانخراط فيها بشكل واسع ومكثف ومحاولة التأثير على الرأي العام في المجتمعات التي يقيمون فيها لصالح تصعيد المقاطعة على كافة الصعد الاقتصادية والأكاديمية والثقافية وحتى التعاون العسكري مع دولة الاحتلال.
من جانبه عبر الناشط الفلسطيني محمد عبالكريم عن تقديره لسياسة الدائرة، وجهودها بالتواصل مع أبناء الجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات، لتطوير دورها الإجتماعي والوطني، ثمنا دعم الدائرة ودورها في إنجاح فكرة لجنة القدس البرلمانية لا سيما في عقد المؤتمرين الأول والثاني تحت قبة البرلمان السويدي، متطلعا إلى مزيد من التعاون والتنسيق في المراحل المقبلة من عمل اللجنة.
كما قدم عبدالكريم عرضا موجزاً عن الفعاليات والأنشطة التي تقوم به المجموعة الفلسطينية 194 في السويد، - وهي جمعية أهلية ناشطة في الدفاع عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلـى ديارهم – حيث تنشط المجموعة في العديد من المدن السويدية بتنظيم فعاليات وانشطة وطنية وثقافية وإجتماعية وإحياء المناسبات الوطنية الفلسطينية، لتعزيز الثقافة الوطنية والإنتماء بين أبناء الجالية الفلسطينية في السويد من الجيلين الثاني والثالث.
وأبدى عبدالكريم إستعداده لتعزيز التعاون والتنسيق من اجل التشبيك مع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في السويدي مع المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية لحشد التضامن، وتكثيف حملات المقاطعة الدولية لدولة الإحتلال الإسرائيلي.
حضر اللقاء إلى جانب رئيس الدائرة، مدير عام الدائرة علي أبو هلال، ونهاد أبو غوش، ومدير دائرة أوروبا محمود الزبن.