حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، جماهير الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في قطاع غزة، من تهديدات الاحتلال بشن عدوان جديد على غزة، داعياً إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
وقال زكي في حوار مع وكالة أنباء فارس الإيرانية، ردًا على تصريحات ساسة الاحتلال الملوحة بشن عدوان جديد على قطاع غزة: "في ظل هبوط الموقف العربي، وفي ظل صرف الصراع مع إسرائيل، كل شيء متوقع".
لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استغل أن أصبح عدوًا ثانويًا، من أجل أن يُصعد جرائمه وعدوانه ضد أبناء وقوى شعبنا، وعليه يجب أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
وفي تعليقه على إعلان وزارة الخارجية المصرية مؤخرًا، سعيها للإفراج عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح النائب الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، قال زكي :" أي وطني، وأي عربي، وأي جهة كانت تحاول تخفيف معاناة شعبنا الصامد، وإطلاق سراح فرسانه ورموزه لها كل التقدير والشكر".
و حول قرار قطع مخصصات الجبهتين الشعبية والديمقراطية، قال زكي: "إن هذا موقف يجب أن يعالج فورًا، والأصل ألا يُعاقب حملة السلاح بمثل هذه الطريقة، وكما علمتُ فإن المخصصات لم تُقطع، بل جرى تأخير صرفها".
وتابع زكي، لا يملك أحد قطع مخصصات جبهات ذات تاريخ، وحضور، وسجل نضالي حافل، مشيرًا إلى أن هناك سوء فهم، ترتب عليه تداعيات كان يجب ألا تحدث.
واعتبر أنه بإمكان الجبهتين الدعوة لانعقاد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبار أن لديهما ممثلين داخلها، أو أن تجري اتصالات بعيدة عمّا حدث من توترات، لافتًا إلى أن ما جرى جاء نتيجة انسداد كل الآفاق، الأمر الذي فرض التشاحن سيدًا للموقف.
ونوه زكي إلى أن ما جرى من رود فعل في هذه القضية يقدم هدية مجانية للمحتل الإسرائيلي، مشددًا على أن أي اشتباك أو توترات داخلية على الساحة الفلسطينية، يصرفنا عن هدفنا ومهمتنا الأساسية، وهي التصدي للإرهاب الصهيوني.
وشدد زكي على موقفه المنادي بعدم تشكل أو إقامة أي تحالفات عربية لا يكون هدفها محاربة الإرهاب الإسرائيلي"، مجددًا تأكيده وقناعته بأن "إسرائيل" وتنظيم "داعش" وجهان لعملةٍ واحدة.
ولفت زكي إلى أن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال لقائه في برلين بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، بأنه حديث مكرر، معرباًعن آمله أن يجد مكاناً للتطبيق، وذلك من أجل الخروج من المأزق الحالي.
وعمّا إذا كان سيترشح لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح مجددًا، في حال انعقاد المؤتمر العام السابع في المستقبل القريب، قال زكي: "الموقع ليس مهمًا، ما يهمني هو البرنامج، الخطة، الإرادة، وأن يكون عند أحدنا وضوح سياسي، وتحديد خارطة الأصدقاء والأعداء، والمهم قبل كل شيء أن نخاف الله، وألا نخاف من "إسرائيل"".
وتابع، لا يجوز أن نعتبر من يعادي "إسرائيل" عدوًا، يجب أن يكون عدو "إسرائيل" صديقنا وحليفنا، والذي يقف مع "إسرائيل"، علينا أن نحذره وننبهه، لأنه يعتدي علينا .. على العالم كله أن يُدرك بأن الشعب الفلسطيني حقيقة على هذه الأرض، ولن تمر المؤامرة بإنهاء وجودنا لصالح "إسرائيل" وأميركا واحتياطيها في المنطقة".