أعلن ما سمى بجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أنه كشف شبكة إرهابية يهودية تتكون من ستّة أشخاص، بداية نيسان/أبريل الجاري، كانت تخطّط لتنفيذ عمليات ضد فلسطينيين.
وأشار إلى أن الخلية كانت تنوي تنفذ عمليات إرهابية شبيهة بعملية دوما في نابلس، التي أسفرت عن استشهاد أسرة الدوابشة (العام الماضي)، ومن بين المعتقلين: جندي في الجيش الإسرائيلي، وثلاثة أشقّاء هم أبناء رابٍ في إحدى المستوطنات.
كما قال "الشاباك" إن المعتقلين متّهمون بإحراق عددٍ من السيارات الفلسطينية خلال الأعوام الأخيرة، آخرها إحراق سيارة في قرية بيتللو شماليّ رام الله.
ووصف "الشاباك" الخليّة بأنها 'منظمة متطرفة وعنيفة، استهدفت بشكل منهجي الفلسطينيين وممتلكاتهم، مع علمهم الكامل أنك هناك احتمالًا بأن ذلك قد يؤدي لاستهداف السكان نفسهم، حتى بعد إحراق منزل أسرة الدوابشة في دوما، بل استلهموا خطتهم من ذلك البيت'
وأضاف "الشاباك" أن النصف الثاني من العام الماضي شهد عدّة عمليّات إرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وتحديدًا في منطقة رام الله، اشتملت على هجومين منفصلين على بيتين مأهولين من قبل فلسطينيين، ومن خلال تحرّياته، برزت توجّهات لـ"لشاباك" تفيد بأن هناك مجموعة منظّمة وراء هذه الهجمات وليست هجمات فرديّة، ما أدى، في ما بعد إلى الكشف عن مجموعة إرهاب يهودي، وفقًا لما ادّعاه "الشاباك" في بيانه.
وأردف بيان "الشاباك" إنه في بداية نيسان/أبريل الجاري، بدأ في التحقيق مع المشتبه بهم كأعضاء منظمة واحدة، حيث أقرّوا بأنهم نفّذوا وسعوا لتنفيذ عدّة عمليات ضد بيوت فلسطينية آهلة بالسكّان، حرق وسرقة سيارات فلسطينية، قذف حجارة من سيارتهم العابرة تجاه سيّارة فلسطينية.
وكانت المحكمة قد مدّدت، الأسبوع الماضي، اعتقال المشتبهين في حين أفرج عن اثنين من المشتبهين.
وخمسة من بين المعتقلين هم من مستوطنة بنيامين فيما الآخر من مستوطنة كريات أربع قرب الخليل المحتلة؛ حيث تركّزت عملياتهم في منطقة رام الله المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مقرّبة من "الشاباك" أنه وضعهم تحت المراقبة لفترة طويلة، مستخدمًا وسائل عديدة تكنولوجية متنوعة من الإيقاع به، دون أن يضطر، فيما بعد، أثناء التحقيقات إلى استخدام أساليب خاصّة أثناء التحقيقات، كما كان في الإرهابيين المعتقلين المتهمين بإحراق منزل آل الدوابشة.