ذكرت منظمة "أوكسفام" الخيرية أن عدد الأشخاص المحتاجين لمساعدة بسوريا وخارجها يستمر بالارتفاع بشكل هائل دون أن يجاريه ارتفاع في التمويل للمساعدات.
وأوضحت أن هذه المعادلة يمكن أن تبدلها الدول الغنية المجتمعة في الكويت غدا الثلاثاء بتقديم مساهمات مالية لدعم الاستجابة الانسانية للأزمة السورية تفوق تعهدات السنة الفائتة وأن التخلف عن ذلك سيكون له تبعات مدمرة على الملايين من المدنيين في سوريا ودول الجوار.
وتقدر الجهات العاملة في مجال الانساني أنها بحاجة إلى 8.7 مليار دولار أميركي لمساعدة 18 مليون شخص في سوريا والبلدان المجاورة.
وكانت الهوة كبيرة بين المبالغ التي تم التعهد بها في المؤتمر السابق والحاجات على الأرض. ففي العام 2014، حصلت الجهات العاملة في مجال الإنساني على 62.5% فقط من مجمل المبلغ المطلوب لمساعدة المدنيين والمقدر بـ7.7 مليار دولار أميركي.
ويؤكد رئيس الاستجابة للأزمة السورية في منظمة "أوكسفام" آندي بايكر أنه "بعد مرور أربعة اعوام على بدء الأزمة السورية شُحّلت النداءات الإنسانية إلى أن وصلت إلى أدنى حد ممكن. وفي ظل نقص تمويل المساعدات، سيضطر المزيد من الناس إلى اللجوء إلى طرق متطرفة للعيش كعمالة الأطفال والزواج المبكر".
ويشير بايكر إلى أن بعد "مرور ثلاثة أشهر على بداية عام 2015، لا يزال التمويل شحيحا ومتخلفاً بنسبة 90.2% عن إجمالي نداءات الأمم المتحدة والصليب الأحمر لهذا العام".
ودعت منظمة "أوكسفام" الدول الغنية إلى استقبال 5% من اللاجئين الأكثر حاجة قبل نهاية عام 2015 وذلك من خلال إعادة توطين اللاجئين أو اعتماد طرق أخرى للقبول الإنساني.
مشيرة إلى أن التعهدات القائمة حالياً لم تتعد 2% من مجمل عدد اللاجئين والبالغ 3.9 مليون، كما أنه لم يتم تحديد مهلة زمنية لهذه التعهدات