أظهرت نتائج استطلاعات الرأي للجولة الثانية من الانتخابات المحلية الفرنسية فوز حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المحافظ وحلفائه، بينما تعرض الحزب الحاكم لانتكاسة فادحة.
واستطاع حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي يترأسه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، السيطرة على 65 مجلساً محلياً مقارنة بـ 41 مجلساً في السابق، بحسب استطلاعات الرأي.
كما أحرز حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان بعض الانجازات، إلا أن الحزب الاشتراكي الحاكم وحلفاءه قد يخسرون حوالي 30 دائرة.
ويرى الكثيرون أن الانتخابات المحلية الفرنسية عبارة عن بالون اختبار للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 2017.
يذكر أن مدينتي ليون وباريس، لم تشاركا في هذه الانتخابات التي جرت الأحد.
نتائج "تاريخية"
واستطاع حزب الجبهة الوطنية الفوز بعدد كبير من المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات، إلا أنه لم يسيطر على أي من المجالس، بحسب نتائج التصويت.
من جهتها، وصفت لو بان هذه النتائج بـ "التاريخية"، قائلة " أشكر جميع الذين صوتوا للحصول على هذه النتيجة الرائعة".
وأضافت "هدفنا قريب المنال، وسنصل الى سدة الحكم، وسنطبق أفكارنها في فرنسا".
وعلى صعيد متصل، أقر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بأن "الحزب الاشتراكي فقد دعم الشعب له"، مضيفاً أن "الفرنسيين أعلنوا عن غضبهم من قسوة الحياة اليومية".
وأشار إلى أنه يجب تكثيف العمل لدعم الاقتصاد والتركيز على الوظائف، الوظائف الوظائف".
لا للاشتراكيين
وقال ساركوزي إن "الشعب الفرنسي رفض بشكل كبير سياسات فرانسوا هولوند"، مضيفاً " لم يربح حزبنا هذا العدد الهائل من المجالس، فهناك رفض منقطع النظير لهذه السياسات".
وعانى هولاند من العديد من الانتكاسات على الصعيد الشخصي، إلا أن رده فعله للاعتداءات الارهابية التي تعرضت لها باريس في كانون الثاني /يناير، اعادت اليه بعض الدعم.
وقال أحد مستشاري الرئيس لوكالة فرانس برس إن "الجميع خائف من إقصاء الحزب في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 2017".