قال مسؤول أمريكي أمس، إن "روسيا تعيد نشر المدفعية في شمال سوريا، بما يشمل مناطق قرب مدينة حلب، في خطوة تزيد المخاوف الأمريكية بشأن ما تعتزم القوات السورية المدعومة من روسيا القيام به لاحقاً".
وأشارمسؤولون أمريكيون إلى أنه "على الرغم من سحب روسيا لنحو نصف مقاتلاتها في منتصف مارس(آذار) فقد احتفظت بشكل كبير بقدراتها العسكرية داخل سوريا، ولا تزال قوة عسكرية مؤثرة لدعم الرئيس السوري بشار الأسد".
وأوضح محللون أن "الكرملين غير فقط من طبيعة وجوده في سوريا، ولم يقلص قوته العسكرية، وذلك من خلال الاعتماد بصورة متزايدة على طائرات الهليكوبتر لدعم الجيش السوري".
وأكد المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم ذكر اسمه على أن "إعادة نشر المدفعية وبعض القوات قرب حلب جاء عقب استعادة القوات الحكومية لمدينة تدمر من أيدي تنظيم داعش".
وتتهم المعارضة السورية الحكومة بانتهاك اتفاق وقف الاقتتال بهدف السيطرة بالكامل على حلب التي كانت أكبر مدينة سوريا، من حيث عدد السكان قبل الحرب. وتتقاسم الحكومة ومقاتلو المعارضة السيطرة على المدينة منذ سنوات.
وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، بن رودس، في إفادة صحفية في الرياض حيث يحضر الرئيس، باراك أوباما، قمة مع قادة دول الخليج العربية: "نحن قلقون من تقارير عن قيام روسيا بنقل عتاد إلى سوريا".
وأضاف "نعتقد أن قيام روسيا بنقل مزيد من العتاد العسكري أو القوات إلى سوريا أمر سلبي. نرى أن من الأفضل أن تتركز جهودنا على دعم العملية الدبلوماسية".
ومن المقرر أن "يقيم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا غداً الجمعة إمكانية استمرار محادثات جنيف مع رفض وفد المعارضة الرئيسية المشاركة، وتبادل الطرفين الاتهامات بشأن انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع".