قال وزير الداخلية التونسي، الناجم الغرسلي، إن مقتل 9 إرهابيين في منطقة سيدي عيش بمحافظة قفصة، جنوب غربي البلاد، وعلى رأسهم الإرهابي الجزائري خالد بن حمادي الشايب المكنى ب “لقمان أبو صخر” والجزائري “أنس العابدي” وحجز أسلحتهم، تشكل “ضربة قاسية للإرهابيين”.
وأضاف الوزير، في مؤتمر صحفي الأحد، بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، إن “عملية قتل الإرهابيين ليلة أمس عملية نوعية في تاريخ البلاد وتشكل ضربة قاسية للإرهابيين”.
وتابع أن “هذه العملية انتصار لقوات الأمن التونسية ولتونس وشعبها وهي عملية تمثل بداية حقيقية وفعلية في حرب تونس ضد الإرهاب.”
وقال الغرسلي إن “هذه العملية أكدت أن التونسيين لهم كل الإرادة في الحياة في حين يسعى هؤلاء (في إشارة إلى الإرهابيين) لزرع ثقافة الموت.”
ومضى قائلا “هذه العملية لا يجب أن تعطينا ثقة كبيرة بأنفسنا بل لا بد من المزيد من الثقة والتركيز ومواصلة المجهودات في الحرب ضد الإرهاب وعلى قوات الأمن أن تتوقع رد من هذه المجموعات الإرهابية.”
ويعتبر خالد بن حمادي ساسي الملقب بـ “لقمان أبو صخر” وهو جزائري الجنسية، أحد أبرز الملاحقين من قبل السلطات التونسية وهو المتهم بالتخطيط بالهجوم على متحف “باردو” بالعاصمة تونس في 18 مارس/ آذار الجاري الذي أودى بحياة 24 شخصا من جنسيات مختلفة.
وتابع وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي أن “أبو صخر ملاحق من قبل الجزائر في عدة قضايا وقد التحق بسرية الفرقان ضمن كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم الدولة (داعش) ببلاد المغرب الإسلامي وأنه صدر في حقه 21 منشور تفتيش في ارتكاب جرائم إرهابية.”
وبحسب الغرسلي، فإن لقمان أبو صخر متهم بذبح جنود من الجيش الوطني في رمضان 2013 واستهداف منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو في مايو/ آيار 2014 وقتل 4 من أعوان الحرس الوطني في سيدي علي بن عون (وسط غرب)، إضافة إلى تهريب أسلحة من تونس إلى ليبيا ومن ليبيا إلى تونس.
وإلى جانب لقمان أبو صخر فقد قامت الوحدات الأمنية في العملية نفسها بالقضاء على جزائريين آخرين أحدهم يدعى “ميمون” وآخر يدعى “أنس العابدي” وتونسي يدعى “نصر الدين المنصوري”، وفق وزير الداخلية التونسي.
وأضاف الوزير في السياق ذاته أن التحريات مازالت جارية لتحديد هوية باقي أفراد المجموعة الإرهابية.
وعرض وزير الداخلية صور للإرهابيين وفيديو يوثق العملية وعديد الأسلحة التي تم ضبطها، بالإضافة إلى وثائق قال إنها تمثل رصيد لاختراق معلومات الارهابيين.
وبين الغرسلي أن هذه الوثائق تثبت “سعي الخلية الإرهابية التوجه إلى الحدود الليبية لمُلاقاة إرهابي ليبي (لم يذكر اسمه) من المفروض أن يمكنهم من سيارة مفخخة للقيام بهجمات (لم يذكر أيْن)”.
من جهة أخرى قال الغرسلي إن العنصر الفار من هجوم “باردو” لا يزال قيد البحث والتحريات.
وكان مصدر مسؤول بالداخلية التونسية أكد في وقت سابق لـ”الأناضول” مقتل المتهم بالتخطيط لهجوم “باردو” “لقمان أبو صخر” و8 إرهابيين آخرين في عملية نوعية، بمحافظة قفصة.