أوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي، اليوم، أن حكومة الاحتلال أصدرت الأسبوع الماضي قرارًا بمصادرة 2400 دونم من أراضي محافظة سلفيت في الضفة الغربية، وتحويلها إلى "أراضي دولة".
وقد حذر المكتب من عمليات المصادرة بالاحتيال التي تواصل من خلالها حكومة " نتنياهو " عمليات نهب وسرقة أراضي الفلسطينيين بقرارات جائرة، وتحويلها إلى أراضي دولة، ومن ثم تحويلها لمستوطنات.
وأشار إلى أن قرار المصادرة في سلفيت يعتبر الرابع من نوعه منذ بداية العام، بعد أن اتخذت حكومة نتنياهو قرارات مشابهة في أكثر من منطقة في الضفة، حيث صادرت في مناطق الأغوار وعلى أراضي قرى قريوت –الساوية – اللبن الشرقية جنوب نابلس آلاف الدونمات من أراضي المواطنين وحولتها إلى أراضي دولة.
وبين أنه في إطار تسارع البناء الاستيطاني في مختلف أنحاء مدينة القدس المحتلة، بدأت "شركة يورو إسرائيل" إقامة مشروع سكني جديد في مستوطنة "بسعات زئيف" شمال القدس على ثماني قطع أراضي المنطقة، بحيث يقام في كل قطعة ثلاث شقق سكنية، أي ستقام في إطار هذا المشروع 24 وحدة سكنية جديدة.
ومن جهة أخرى، يجري العمل في اقامة مشروع سكني جديد في مستوطنة "هارحوماه" على جبل أبو غنيم يتكون من مبنيين، ويشمل كل منهما ستة طوابق، وبذلك يبلغ عدد الوحدات السكنية في المشروع 72 وحدة، كما يقام في نفس المستوطنة مشروع استيطاني جديد يتكون من 13 مبنى من خمسة طوابق.
وحسب التقرير، فقد واصلت سلطات الاحتلال عمليات التطهير العرقي وحربها على المناطق المصنفة "ج " التي تشكل النسبة الأكبر من أراضي الضفة، حيث أصدرت محكمة الاحتلال في القدس قرارات بهدم 11 منزلًا ومسجدًا في تجمّع "جبل البابا" شرقي المدينة.
كما وكشفت منظمات حقوقية اميركية وإسرائيلية عن وجه آخر من أوجه نهب الأراضي الفلسطينية وضرب واحد من أهم القطاعات الاقتصادية الفلسطينية، وهو قطاع صناعة واستخراج الحجر.
حيث أغلقت السلطات العسكرية الاسرائيلية نحو 35 مقلعًا فلسطينيًا في الضفة أواخر آذار، وصادرت معدات تُقدر بملايين الدولارات، وبهذا تحاول حكومة الاحتلال شل حركة العمل بالمقالع، وتعريض نحو 3500 عامل لخطر فقدان مصدر الدخل.
وذكر أن الأسبوع الماضي شهد مزيدًا من الانتهاكات والاعتداءات وقرارات الهدم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أخطرت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس بهدم منزل المواطن ياسين الرجبي بحي البستان في سلوان، كما سلمت المواطن محمد طلال حليسي اخطار هدم إداري، ووزعت اخطارات هدم إدارية على 18 منزلًا في حي البستان.
فيما تواصلت الاستعدادات خلال الأسبوع الماضي للاحتفال بعيد "الفصح" العبري، وأعلنت "منظمات المعبد" عن تدريبات خاصة لتقديم قرابين "الفصح" في المسجد الأقصى، وحاول مستوطنون تقديم القرابين قرب أحد أبواب الأقصى.
كما أغلقت مجموعة من مستوطني مستوطنة "دولب" الشارع الرابط بين رام الله وقريتي ديير بزيع ورأس كركر، ومنعوا المواطنين من المرور بالشارع، وقاموا بأعمال عربدة وصراخ، فيما نقذ عشرات المستوطنين عمليات عربدة واستفزاز للمواطنين على مقربة من الأحياء السكنية المجاورة لمستوطنة "كريات أربع" في الخليل.