أصدرت النيابة المصرية أمرًا باعتقال عشرات النشطاء، بالإضافة إلى حبس منسق الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدي، وذلك بتهمة الدعوة للتظاهر ضد النظام، في وقت أدانت نقابة الصحفيين المصريين الاعتقال العشوائي للصحفيين.

وقد أصدرت نيابة أمن الدولة العليا أمرًا بضبط وإحضار 47 شخصًا، بينهم صحفيون وحقوقيون، بتهمة الدعوة للتظاهر في 25 من الشهر الجاري، وأمرت نيابة شرق القاهرة بحبس 11 ناشطًا 15 يومًا بالتهمة ذاتها.

فيما قررت السلطات المصرية حبس منسق حركة الاشتراكيين الثوريين 15 يومًا ، بتهمة الدعوة للتظاهر ضد النظام ،فضلاً عن "الانضمام لجماعة إرهابية".   من جهة أخرى، أدانت نقابة الصحفيين المصريين عمليات القبض العشوائي التي شملت صحفيين، كما أدانت عودة ظاهرة "زوار الفجر" ومداهمة منازل زملاء صحفيين فجرًا من دون سند قانوني.

كما طالبت نقابة الصحفيين في بيان لها بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين في قضايا الرأي والنشر ووقف الانتهاكات بحقهم، مؤكدة أنه لن يكون مقبولا بأي حال من الأحوال أن يتم ترويع الصحفيين وذويهم بسبب ممارستهم مهنتهم.

وحذرت النقابة من أن عودة الدولة الأمنية وإطلاق يد الأجهزة في التعامل مع أصحاب الرأي المختلف سيدفع ثمنه الوطن بأكمله، مشددة على أن تقدم الوطن لن يتم بعودة سياسات القمع والترهيب، بل بإطلاق الحريات العامة وفتح المجال أمام أصحاب الآراء المخالفة للتعبير عنها بكل حرية.

وقد شنت قوات الأمن المصرية خلال الـ24 ساعة الماضية حملات اعتقال شملت عشرات الناشطين والصحفيين في القاهرة ومحافظات عدة قبل يومين من دعوات للتظاهر ضد النظام ، وذلك بالتزامن مع ذكرى تحرير سيناء يوم 25 أبريل/نيسان الحالي.

وأوضحت "جبهة الدفاع عن متظاهري مصر" أن قوات الأمن أوقفت 72 شخصًا في حملة الاعتقالات التي شنت بمحافظات الإسكندرية والغربية والمنوفية والشرقية والقليوبية والوادي الجديد.