نصح علماء الديموغرافيا في ألمانيا وبريطانيا الأمهات بإنجاب أطفالهن في سن متأخرة مشيرين إلى أن صحة الذرية في هذه الحال ستكون أقوى .
ودلت الدراسة التي أجراها العلماء على أن أطفال الامهات الكبيرات في السن نسبيا يحصلون إضافة إلى الصحة الجيدة على مؤهلات نوعية. ويعود هذا الأمر إلى الخبرات الغنية التي تكون قد اكتسبتها الأمهات الكبيرات في السن وإمكاناتهن التي يستفدن منها لمصلحة مستقبل أطفالهن.
من جهة أخرى ترتبط الأمومة المتأخرة بخطر إصابة الأطفال بأمراض مثل مرض ألزهايمر والسكري وضغط الدم المرتفع.
لكن علماء الديموغرافيا أكدوا أن الأخطار البيولوجية تُعوّض إلى حد كبير بالأفضليات المتعلقة بمستوى تطور الطب والتعليم.
وتقول الدراسة إن قطاع الصحة يشهد كل 10 أعوام قفزة نوعية تؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع مستوى المعيشة واستطالة متوسط العمر، الأمر الذي تتصف به مجتمعات البلدان الغربية والذي يعد برهانا إضافيا على أفضليات إنجاب الأطفال في سن متأخرة.
واستخدم أصحاب الدراسة معلومات عن 1.5 مليون سويدي وسويدية من مواليد أعوام 1960 -1991. وقد تم جمع تلك المعلومات بغية دراسة العلاقة بين سن الوالدين ومستوى تأهيل أطفالهم.
وفي حال تأخر الأم في إنجاب طفلها إلى سن الـ40 تتوفر لديه فرص أفضل للالتحاق بالجامعة مقارنة بالأم التي أنجبت طفلها في سن الـ20 سنة مثلا.